أعضاء بمجلس الأمن يدينون اغتيال هنية خلال جلسة طارئة بطلب إيران

أدان أعضاء في مجلس الأمن الدولي، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، وذلك خلال اجتماع طارئ دعت إليه إيران.

Ekleme: 01.08.2024 11:31:15 / Güncelleme: 01.08.2024 11:31:15 / Arapça
Destek için 

أكد مندوب إيران لدى الأمم المتحدة "أمير سعيد إيرافاني" أنّ إيران تحتفظ بالحق غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس وفقاً لأحكام القانون الدولي من أجل الرد بشكل حاسم على الجريمة الصهيونية التي استهدفت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية" خلال تواجده في طهران.

وشدد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بناء على طلب طهران وتأييد الجزائر وروسيا والصين، بشأن العدوان الإسرائيلي على طهران، على أنّ هذه الجريمة المروعة والتي استهدفت هنية لم تكن من الممكن أن تحدث دون الحصول على إذن ودعم استخباراتي من الولايات المتحدة.

وتابع: "لا يمكن التغاضي عن مسؤولية الولايات المتحدة باعتبارها الحليف الاستراتيجي والداعم الرئيسي لإسرائيل عن جريمة الاغتيال".

وأكد المندوب الإيراني أنّ هذه الجريمة تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن كونها تشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة إيران وأمنها القومي.

ورأى أنّ هذا العمل الإرهابي هو مجرد مظهر آخر من مظاهر نمط الإرهاب الصهيوني المستمر منذ عقود، والذي يستهدف الفلسطينيين وغيرهم من المؤيدين للقضية الفلسطينية.

وأضاف: "إنّ هذه الجريمة ليست معزولة بل هي جزء من نمط أوسع من الأعمال والسياسات العدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد دول أخرى في المنطقة".

كما شدد المندوب الإيراني على أنّ العدوان الصهيوني على إيران واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت يشيران إلى نية تصعيد الصراع وتوسيع الحرب في المنطقة بأكملها، وطالب باتخاذ إجراءات فورية وفعّالة من جانب مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته.

ودعا مجلس الأمن إلى مطالبة ما تسمى دولة الكيان الصهيوني بالوقف الفوري لجميع أعمالها العدوانية ضد الأراضي الفلسطينية ودول أخرى في المنطقة.

من جانبه، رأى القائم بأعمال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة "هادي هاشم"، أنّ العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت فصل أكثر خطورة في الصراع.

وشدد على أنّ هذا العدوان يهدد بجرّ المنطقة إلى حرب لا يمكن حصر نيرانها.

وتابع: "إنّ إسرائيل أتبعت عدوانها على الضاحية باغتيال هنية في طهران ما يؤكد عزمها على تفجير الوضع في المنطقة".

وفيما يتعلق بالمجزرة في الجولان السوري المحتل، قال هاشم: "إنّ ادعاء إسرائيل بحماية سكان الجولان لا أساس له بتاتاً، إذ أن الجولان أرض سورية محتلة".

أما نائبة مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة "فداء عبد اللطيف"، فقد رأت أنّ إسرائيل تمضي بانتهاك القانون الدولي والإبادات لأنها تشعر أنها محصنة من المحاسبة.

وأضافت: "إنّ مجلس الأمن لا يطالبها حتى بتطبيق قراراته أو آراء محكمة العدل الدولية".

وشددت في كلمتها على أنّ خطر الاحتلال لا يقتصر على الشعب الفلسطيني وحده بل يمتد إلى أبعد من ذلك.

وفي حديثها عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قالت: "إنّ هذا المخطط يمضي بدون هوادة ويدمر حلّ الدولتين"، متسائلة إلى متى ستظل إسرائيل دون محاسبة؟ ومتى سيمنع عنها السلاح؟

بدوره، قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع: "إن المنطقة تشهد لحظة خطر شديد وتقف على حافة الكارثة"، مشدداً على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي الصمت إزاء هذا القدر من إراقة الدماء وازدراء القانون الدولي.

ودعا مندوب الجزائر إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية.

أما نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة "ديمتري بوليانسكي"، فقد دان جريمة الاغتيال الصهيونية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مؤكداً أنّ من يقف وراء الاغتيال كان يعرف مدى خطورة الاغتيال السياسي على المنطقة.

وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، شدد على أنّ هذه الجريمة تشكل ضربة لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ورأى أنّها محاولة لجر إيران إلى حرب شاملة، مشيراً إلى أنّ هذا يذكر باغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق.

كما تحدّث عن الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكد أنّ هذه الأفعال تغامر باستقرار المنطقة

كما شدد المندوب الروسي على أنّه لا يجوز السماح للوضع بالانزلاق نحو حرب شاملة في المنطقة"، مضيفاً: "إنّ الحل يبدأ بوقف الحرب في غزة وإنهاء المجازر هناك".

من جهته، أدان مندوب الصين "فو تسونغ" خلال جلسة مجلس الأمن اغتيال هنية، مشدداً على أن الاغتيال كان محاولة واضحة لتخريب جهود إحلال السلام.

كما طالب الأطراف المعنية أن تستمع للأصوات الداعية إلى التهدئة، معترضاً على الاعتداء الصهيوني على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأضاف: "إن سبب ما نحن فيه حالياً هو العجز عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، داعياً إلى الامتثال فوراً لقرارات مجلس الأمن.

وصرحت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام "روزماري دي كارلو"، أن الهجمات الأخيرة في لبنان وإيران وإسرائيل تمثل تصعيداً جاداً وخطيراً للتوترات في المنطقة.

من جانبه، مندوب سيراليون "مايكل عمران كانو"، أدان الهجوم على إيران وكذلك الاعتداء الصهيوني على بيروت، ودعا الكيان الصهيوني إلى احترام قرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة(İLKHA)