روسيا: نعمل على تنسيق اجتماع بين الأسد وأردوغان

قال الكرملين اليوم الثلاثاء: "إن روسيا ترغب في أن تحسّن تركيا وسوريا علاقاتهما، وسط توقعات بأن يجري الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو الشهر المقبل".

Ekleme: 23.07.2024 17:46:04 / Güncelleme: 23.07.2024 17:46:04 / Arapça
Destek için 
 

ذكر المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أن مسألة تيسير إجراء اتصالات بين الأتراك والسوريين مدرجة بالفعل على جدول الأعمال الروسي لتنسيق اجتماع بين الرئيسين".

وقال في بيانه: "إن روسيا ترغب في أن تحسّن تركيا وسوريا علاقاتهما، وسط توقعات بأن يجري الرئيس السوري بشار الأسد محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو الشهر المقبل".

ولم يؤكد بيسكوف عقد اجتماع في موسكو، لكنه قال إن ليس بوسعه تقديم المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في الوقت الحالي.

وأفاد بأن الكثير من الدول مهتمة بمساعدة البلدين على إقامة العلاقات لأهمية ذلك للمنطقة بأسرها.

من جانبها، نقلت صحيفة الصباح التركية عن مصدر مطلع قوله إن الاجتماع بين الأسد وأردوغان ربما يعقد في أغسطس/آب المقبل.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون وسيطا في المحادثات بين الرئيسين.

ويرى محللون أنه رغم المؤشرات على أن الاجتماع بين الرئيسين قد يكون وشيكا بعد قطيعة تجاوزت عقدا من الزمن، فإن تطبيع العلاقات لا يمكن أن يحصل إلا تدريجيا، نظرا للقضايا الشائكة بين الطرفين.

ويذكر أن الأسد أكد في وقت سابق من الشهر الجاري أنه سيجتمع مع أردوغان إذا تمكن البلدان من التركيز على القضايا الأساسية المتمثلة في دعم أنقرة لما وصفه بـ"الإرهاب" وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية.

وكان أردوغان قد دعا الأسد في يوليو/تموز الجاري إلى لقائه في تركيا أو أي بلد آخر، بعدما كان قد أرسل مؤشرات إيجابية تجاهه في عام 2022، كما بدأ مسؤولون من البلدين عقد لقاءات ثنائية بوساطة روسية.

وقبل عام 2011، كانت تركيا حليفا اقتصاديا وسياسيا أساسيا لسوريا، وجمعت أردوغان علاقة جيدة بالأسد.

لكن العلاقة بينهما انقلبت رأسا على عقب مع بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري.

فقد دعت أنقرة بداية حليفتها إلى إجراء إصلاحات سياسية، لكن مع قمع المظاهرات بالقوة وتحولها تدريجا إلى نزاع دام، دعا أردوغان الأسد إلى التنحي، وذلك ما رفضه الثاني.

وفي مارس/آذار 2012 أغلقت تركيا سفارتها في دمشق، وقدمت دعما للمعارضة السياسية السورية، قبل أن تبدأ بدعم فصائل معارضة مسلحة (İLKHA)