أعلن الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، انسحابه من الانتخابات من أجل ولاية رئاسية ثانية، وتراجعه عن خوض السباق المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل
وقال "بايدن"، في بيان له الأحد: "بينما كنت أعتزم السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وقال بايدن، في بيان له الأحد، إنه سيتحدث "بمزيد من التفاصيل حول قراري" في خطاب إلى الأمة هذا الأسبوع".
وفي تدوينة لاحقة، عبّر بايدن عن دعمه لخوض نائبة الرئيس "كامالا هاريس" للمنافسة في مواجهة "ترامب."
وقال بايدن: "زملائي الديمقراطيين، لقد قررت عدم قبول الترشيح وأن أركز كل طاقاتي على واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي، كان قراري الأول كمرشح الحزب لعام 2020 هو اختيار "كامالا هاريس" نائبةً للرئيس، وكان هذا أفضل قرار اتخذته".
وتابع: "أود اليوم أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لـ"كامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام. أيها الديمقراطيون – حان الوقت للعمل معًا وهزيمة ترامب. هيا بنا نقوم بذلك".
ويأتي إعلان بايدن المفاجىء بعد حملة ضغط دامت لأسابيع من قبل القادة الديمقراطيين والمنظمين والمانحين الذين دعوا علانية إلى انسحاب بايدن.
وساهم أداءه الكارثي في المناظرة الرئاسية لشبكة CNN، أمام ترامب، الشهر الماضي، في ظهوره بشكل غير متكافئ، مثيرًا مخاوف الناخبين، لاسيما بشأن تقدمه في السن (81 عامًا).
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" انسحابه من الترشح للانتخابات المقرر إجراؤها في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، بدأ جمهوريون بتوجيه رسائل مفادها أنه “إذا كان "بايدن" غير مناسب للترشح، فهو غير مناسب للرئاسة، لذلك عليه أن يستقيل.
وبدأت ردود الفعل الأولى تأتي من الجمهوريين والديمقراطيين بعد انسحاب بايدن من السباق الرئاسي.
وكتب الجمهوري "مايك جونسون"، رئيس مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي، في منشور له عبر منصة اكس، أن الحزب الديمقراطي أزاح مرشحه قبل 100 يوم من الانتخابات.
وقال جونسون: "إذا كان "جو بايدن" غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مؤهل للعمل كرئيس. يجب أن يستقيل على الفور".
وانتقد "جونسون" نائبة "بايدن"،" كامالا هاريس"، التي رشحها لتحل محله، مشيرا إلى أن "مستقبل الحزب ليس أفضل مع "هاريس"، الشريكة في ملكية الإخفاقات السياسية الكارثية لإدارة "بايدن".
كما انتقد زعيم الأغلبية في مجلس النواب الجمهوري "ستيف سكاليز" القيادة العليا للحزب الديمقراطي بشأن انسحاب "بايدن" من الترشح.
وكتب "سكاليز" على منصة اكس: "أثبت زعماء الحزب الديمقراطي أنهم لا يكنون أي احترام على الإطلاق لناخبيهم".
أما السيناتور الجمهوري عن فلوريدا "ريك سكوت"، فقال عبر حسابه على منصة اكس: "إذا لم يفز "جو بايدن" بإعادة اختياره كمرشح، فلن يتمكن من العمل كرئيس للأشهر الـ6 المقبلة، ويجب عليه الاستقالة اليوم".
من جانبه، ذكر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، الديمقراطي "تشاك شومر"، في منشور عبر اكس، أن بايدن "رئيس وقائد وشخص عظيم".
وأضاف: "لم يكن قراره سهلا، لكنه أعطى الأولوية مرة أخرى لبلده وحزبه ومستقبلنا. جو، يتضح اليوم أنك وطني حقيقي وأمريكي عظيم".
أما زعيم الأقلية في مجلس النواب، الديمقراطي "حكيم جيفريز"، أفاد أن بايدن "أحد أنجح الرؤساء في التاريخ الأمريكي".
وأضاف: "البلاد في وضع أفضل اليوم تحت قيادة "بايدن". نحن ممتنون إلى الأبد".
من جهته علق الرئيس الأمريكي السابق والمرشح المنافس "ترامب" على انسحاب "بايدن" ودعمه لـ "هاريس بأن هزيمتها ستكون أسهل.
أما "هاريس" فتعهدت من جهتها بالفوز بالترشيح عن الديمقراطيين وهزيمة ترامب. (İLKHA)