ذكرت مصادر محلية أن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني حلقت بكثافة فوق مواقع مختلفة في شرق العاصمة الخرطوم وجنوبها تزامنا مع سماع أصوات مضادات أرضية تابعة لقوات الدعم السريع.
وعن جبهة معارك أخرى، قالت المصادر: "إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يتبادلان القصف المدفعي العنيف باتجاهات مختلفة من مدينة الفَاشِر عاصمة ولاية شمال دارفور".
في غضون ذلك، دعا مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي "بانكول أديوي" طرفي الصراع في السودان للجلوس إلى طاولة الحوار.
وشدد "أديوي" -في مؤتمر صحفي بالعاصمة الغانية "أكرا"- على أن تسوية الخلافات تكون عبر الحوار فقط وذلك من أجل وقف معاناة الشعب السوداني.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان- "رمطان لعمامرة" - قد صرح بأن المناقشات التي عقدها في جنيف بشكل منفصل مع وفدي الجيش وقوات الدعم السريع "كانت خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة".
جاء ذلك في بيان أصدره "لعمامرة" أول أمس الجمعة في ختام جولة مباحثات أجراها بشكل منفصل في جنيف مع وفدين من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإيصال المساعدات الإنسانية، بين 11-19 يوليو/تموز الجاري.
وأعرب "لعمامرة" عن تفاؤله إزاء استعداد الجانبين للانخراط معه بشأن عدد من المسائل المهمة، والتعهدات التي قطعاها حول مطالب محددة قدمها إليهما في المناقشات، مضيفا أنه يعتزم "مواصلة الانخراط من كثب مع قادة الجانبين لمتابعة تنفيذ التعهدات والتواصل معهم على صعيد القضايا الحرجة".
وعلى الصعيد نفسه، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن صحيفة "المشهد السوداني" القول إن قائد الدعم السريع "محمد حمدان دقلو (حميدتي)" طالب الأمم المتحدة بتبنّي برنامج عاجل للاستجابة للطوارئ الإنسانية شبيه ببرنامج شريان الحياة لإنقاذ الشعب السوداني من المجاعة.
وحسب ما نقلته الوكالة، دعا "حميدتي" في خطابٍ للأمين العام للأمم المتحدة "إلى استخدام كل المعابر الحدودية في مناطق سيطرة الدعم السريع لضمان سرعة انسياب وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين".
ونقلت الصحيفة عن "حميدتي" مطالبته بأن يبحث مجلس الأمن الدولي تبنّي مشروع قرار يحظر استخدام الطيران في المناطق التي لا تشهد عمليات عسكرية، وحثه على "تعليق عضوية السودان في الأمم المتحدة لعدم وجود حكومة شرعية في السودان بعد الانقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021". (İLKHA)