المجر تحذر من حرب عالمية ثالثة وتتهم زيلينسكي بمحاولة جر الناتو إليها

صرح وزير الخارجية المجري "بيتر سيارتو" بأن الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" يسعى إلى جر حلف "الناتو" إلى الصراع مع روسيا، وأن مشاركة دولة واحدة على الأقل من دول الحلف ستعني حربا عالمية ثالثة.

Ekleme: 20.07.2024 12:06:04 / Güncelleme: 20.07.2024 12:06:04 / Arapça
Destek için 
 

علق وزير الخارجية المجري "بيتر سيارتو" في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، على تصريح الرئيس الأوكراني "فلاديمير زيلينسكي" بأن رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان"، خان أوروبا، بزيارته لموسكو، فقال: "لقد فعل هذا من أجل خفض درجة التوتر ووقف استخدام لغة الحرب".

وقال: "أرى أن هناك الكثير من الأشخاص، وبينهم رئيس أوكرانيا، يحاولون جر الناتو إلى هذه الحرب، وإن جر دولة واحدة في الناتو إليها يعني الآن حربا عالمية، وسيكون من الأفضل منع ذلك وتجنبه".

ووفقا له، فإن هنغاريا "ستواصل مهمتها السلمية، لأنه إذا لم يتم التوصل إلى السلام قريبا، فسوف تقع أحداث أكثر وحشية على الجبهة مما كانت عليه حتى الآن، وسيكون خطر التصعيد أكبر من ذي قبل، ونتيجة لذلك ستشتعل أوروبا".

وفي وقت سابق، قال سيارتو: إن "الناتو يريد زيادة دوره التنسيقي في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب جنودها، وتؤيد 31 دولة هذا القرار، والمجر لا تريد ولن تشارك في ذلك".

وأعلنت القيادة المجرية رفضها المشاركة في مبادرة "الناتو" خشية المزيد من التصعيد.

وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ: "إنه يقبل قرار المجر بعدم المشاركة في مهمة الحلف لتنسيق المساعدة لأوكرانيا".

وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان: "إن أوروبا تندفع نحو الحرب مثل قطار "سائقه مجنون" ويجب منع ذلك"، ووفقا له، فإن "السياسيين المؤيدين للحرب في أوروبا، مثلهم مثل مدمني المخدرات، يريدون هزيمة روسيا، كما حاولوا مرتين في القرن العشرين، لكنهم لا يدركون الواقع".

ووفقا له، يمكن وصف العمليات الحالية الجارية منذ سنوات بأنها مقدمة لحرب عالمية ثالثة أو حتى حلقة منها، إذا لم يتم إيقاف "الذِهان العسكري لبروكسل"، وأشار إلى أن تصريحات السياسيين ووسائل الإعلام الغربية تشير إلى أن أوروبا تستعد لبدء حرب مع روسيا، مشيراً إلى أن مجموعات عمل "الناتو" في بروكسل تحاول تحديد كيفية مشاركة الحلف في الصراع في أوكرانيا".

وحذر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان من نشوب حرب عالمية جديدة فوراً في حال انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وقال "أوربان" -في مقابلة إذاعية بثت أمس الجمعة-: "إن خطة ضم أوكرانيا للحلف كان يجب منعها و"إلغاؤها" في قمة الناتو، التي انعقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس".

ووفق لـ "أوربان"، فإن الغرب يريد للحرب الروسية الأوكرانية أن تستمر زمنا طويلا.

وتابع: "لذا يجب على الحكومة المجرية أن تكون مستعدة لحقيقة أن الحرب والعقوبات لن تختفي قريبا".

وانتقد "أوربان" أسلوب الاتصال "غير المعتاد" للرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، وخاطبه بالقول "إن كنت في ورطة وتريد المساعدة، فتصرف بشكل مناسب".

وأضاف أن وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" انتقد الرئيس الأوكراني بعد قمة الناتو "لعدم امتنانه".

وكان "بن والاس" قال، الأربعاء الماضي: "إن المملكة المتحدة ليست "متجر أمازون" للأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا".

جاء ذلك على رداً على سؤال عما إذا كان الحلفاء فشلوا في إعطاء "زيلينسكي" إطارا زمنيا لعضوية الناتو خلال قمة فيلنيوس وإذا ما كان ذلك "يقوض الروح المعنوية للقوات الأوكرانية على خط المواجهة".

واتفق قادة حلف شمال الأطلسي في قمتهم المنعقدة في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس على أن مستقبل أوكرانيا يقع داخل الحلف، متعهدين "بالعمل بشكل وثيق للتصدي للتهديدات والتحديات التي تشكلها روسيا"، وفق بيان صدر الثلاثاء عن القمة.

وجاء في البيان الختامي الذي وافق عليه القادة أن "مستقبل أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي"، مضيفا أن اندماج كييف الأوروبي الأطلسي تجاوز الحاجة إلى خطة عمل العضوية.

لكن القادة المجتمعين في العاصمة الليتوانية لم يصلوا إلى حد تقديم دعوة لكييف أو إعلان جدول زمني لانضمامها الذي تسعى إليه، وفي الوقت نفسه، ألغى الحلف مطلبا من أوكرانيا بالوفاء بما تسمى خطة عمل العضوية، مما يزيل فعليا عقبة كانت في طريق كييف للانضمام إليه. (İLKHA)