الأستاذ محمد أشين: هل انتهى عصر الانقلابات؟

راجع الأستاذ محمد أشين الانقلابات ومحاولات الانقلابات التي عاشتها تركيا، والأفكار التي حملها هؤلاء الانقلابيين و تأثير هذه الانقلابات على البلاد، وأوضح كيف ومتى سننتهي من هذه الانقلابات...

Ekleme: 16.07.2024 16:36:08 / Güncelleme: 16.07.2024 16:36:08 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد أشين في ذكرى انقلاب 15 تموز:

مرت 8 سنوات بالضبط على انقلاب 15 تموز العسكري.

يُطلق على يوم 15 تموز اسم "محاولة الانقلاب الغادرة".

ألم يكن الآخرون غدّارون أيضاً؟

بالطبع، كل الانقلابات غادرة. واستخدموا ممتلكات الناس وأسلحتهم ضد الشعب.

تركيا لديها تجربة ليس بانقلاب واحد، بل بانقلابات.

وكان أول انقلاب عسكري ناجح هو انقلاب 27 مايو 1960. وأعقب ذلك انقلاب 12 سبتمبر 1980.

وبالإضافة إلى ذلك، كانت هناك تصريحات للجيش وُصفت بأنها "مُذكّرات" تحتوي على تحذيرات وتهديدات للحكومات القائمة:

مذكرة بتاريخ 12 مارس 1971.

مذكرة بتاريخ 27 ديسمبر 1979.

مذكرة بتاريخ 28 فبراير 1997. ورغم تغطيتها باسم مذكرة، إلا أنها انقلاب. وتحت اسم المذكرة تم فعل ما عجزت كثير من الانقلابات عن فعله. وباعتباره انقلاب ما بعد الحداثة، فإن تأثيره وعواقبه لا تزال مستمرة.

مذكرة بتاريخ 27 أبريل 2007

وكانت هناك محاولات لانقلابات عسكرية لم يتم تنفيذها ضمن التسلسل القيادي.

21 أكتوبر 1961، 22 فبراير 1962، 20 مايو 1963، 20 مايو 1969، 9 مارس 1971 ،وآخرها محاولة انقلاب 15 يوليو 2016.

والقوة الرئيسية التي كانت وراء كل الانقلابات في تركيا هي الغرب والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

الأماكن التي تم فيها التخطيط لجميع الانقلابات وإرسالها وإدارتها كانت قواعد الناتو في تركيا. دعونا نتذكر كيف تم استخدام قاعدة إنجرليك وقواعد الناتو الأخرى بشكل فعال في 15 تموز.

ويُقال أن انقلاب 27 مايو 1960 كان موجهاً ضد الولايات المتحدة من قبل اليساريين. هذا مجرد ادعاء فارغ. فالضباط الذين نفذوا الانقلاب كانوا جميعاً من خبراء الحرب الخاصة والضباط الذين تم تدريبهم بواسطة حلف شمال الأطلسي .

كل الانقلابيين كانوا يدّعون أنهم حماة للدستور، وطنيين، علمانيين أوكماليين.

كل الانقلابات ومدبري الانقلابات كانوا ضد قيم المجتمع واعتقاداته.

كل الانقلابيين كانوا في حرب مع الإسلام والقيم الإسلامية بمجرد وصولهم إلى السلطة. لا يغركم استخدامهم لبعض العبارات مثل "إن شاء الله، ماشاء الله، لا يؤلم إصبع قطعته الشريعة"

جميع الانقلابيين، ، يعلنون أنهم استولوا على الحكم بموجب المهمة التي أعطاهم إياها الدستور، لإعادة تفعيل الدستور وتنفيذه من جديد.

وفي الواقع، فور توليهم السلطة يقومون بإلغاء الدستور القائم وفرض دستورهم الخاص على الشعب.

كانت دساتيرهم هي أم للظلم والشر.

بعد انقلاب 12 سبتمبر؛ ووفقاً للأرقام الرسمية، تم اعتقال 650 ألف شخص، ومحاكمة 230 ألفاً أمام محاكم عسكرية. ولقي نحو 300 شخص حتفهم، 171 منهم نتيجة التعذيب في السجون. تم إعدام 48 شخصاً (24 بجرائم جنائية، 15 من التيار اليساري، 8 من التيار اليميني، وواحد من منمة ـأسالا). تم وضع علامة على 1,683,000 شخص.

كل الانقلابات والمذكرات أعادت تركيا إلى الوراء مادياً ومعنوياً.

وبعد كل انقلاب، تصبح التصريحات التي تقول إن "فترة الانقلاب قد انتهت في هذا البلد" عديمة المصداقية أكثر. فبعد كل انقلاب كانت هناك انقلابات جديدة.

اليوم...

في هذا البلد، مازلنا محكومين بدستور الانقلابيين.

ولا تزال قواعد حلف شمال الأطلسي والقواعد الأمريكية، التي تقف وراء مدبري الانقلابات وتلعب دورًا نشطًا، موجودة في بلادنا.

وطالما هذان العاملان قائمان، فلن تنتهي فترة الانقلابات في هذا البلد.(İLKHA)