علماء الأمة: ما يجب على المسلمين وحكامِهم القيامُ به نصرةً لأهل فلسطينَ وغزة

أصدر عدد من الهيئات ودور الإفتاء والسادة العلماء بيانًا، فيما يجب على المسلمين القيام به نصرة لغزة وأهل فلسطين، في مواجهة ما تتعرض له من حرب إرهابية مدمرة يشنها جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من 9 أشهر.

Ekleme: 16.07.2024 11:06:02 / Güncelleme: 16.07.2024 11:06:02 / Arapça
Destek için 

جاء في بيان صادر عن عدد من الهيئات ودور الإفتاء والسادة أهل العلم في بلاد الإسلام ما يلي:

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وناصر المستضعفين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

يقول الله تعالى: (وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ)

أما بعد؛

فهذا إعلان يبلّغ الموقعون عليه من أهل العلم في بلاد الإسلام بأشخاصهم وأسمائهم أو بصفاتهم في المجالس والهيآت العلمية ودور الإفتاء - المسلمين في بقاع الأرض بما يجب عليهم لنصرة أهل فلسطين، وفك الحصار عن غزة، التي يباد أهلها على مدى شهور.

أولاً: واجب الحكام:

في ظل الحصار الطويل الذي فرضه العدو الصهيوني وحلفاؤه وعلى رأسهم أمريكا على أهل غزة بمنعهم الطعام والدواء والماء وضرورات الحياة منعًا عرّضهم للموت - يعلن الموقعون على هذا البلاغ أن كل ما ينزل بأهل غزة من التلف في الأنفس والممتلكات بسبب الحصار هو في ضمان حكام العرب والمسلمين وفي أعناقهم، شركاء فيه، يُسألون عنه بين يدي الله سؤال المشارك في قتلهم، ما لم يغضبوا لله ولرسوله ولإخوانهم، ويقوموا بما يقومون به فيما لو اعتدي على حكمهم في بلدانهم، من الاستنكار الشديد، والتهديد بقطع العلاقات، واستدعاء السفراء، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية والدولية، ونحوه.

إن لم يفعل الحكام ذلك مع العدو الصهيوني والدول الداعمة له - وهو الحدّ الأدنى لما يجب فعله - فإنهم يعدون شركاء في قتل الأبرياء في غزة وفلسطين، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولا ينظر إليهم، ولهم عذاب أليم، وذكر منهم رجلاً على قارعة الطريق ومعه فضل ماء منع منه ابن السبيل) [رواه مسلم: 108]

قال القاضي عياض في إكمال المعلم: "لأنه منعه حقَّه... وعرَّضه للتلف، فأشبه قاتله".

ثانيًا: واجب العلماء:

الواجب على أهل العلم أينما وجدوا في بلاد الإسلام الوفاء بما أخذه الله عليهم من الميثاق في قوله: (لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ)، وأن يحذروا الكتمان الذي توعدهم الله عليه في قوله: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ)، فواجب الوقت يدعوهم ألا تأخذهم في البلاغ والدعوة إلى الجهاد لومة لائم، بأن يكون الجهادُ لتحرير الأرض المقدسة في فلسطين بالنفس والمال، ودعوةُ المسلمين إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للعدو- حاضرًا في دروسهم وخطبهم ومجالسهم العلمية؛ امتثالاً لقول الله تعالى: (وَحَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ عَسَى ٱللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأۡسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَٱللَّهُ أَشَدُّ بَأۡسٗا وَأَشَدُّ تَنكِيلٗا).

ثالثًا: الواجب على أهل المال والأعمال:

الجهاد يتطلب أموالاً كثيرة للعتاد والسلاح والنفقات الأخرى، والذين يبذلون أرواحهم على أرض فلسطين يقومون بواجبٍ المسلمون جميعًا مطالبون به، فمن لم يقدر على الجهاد بنفسه فلا يسقط عنه واجب الجهاد بماله، ومهما دفع أهل المال من الأموال فهو قليل في مقابل بذل النّفس، ومع ذلك فإن من يَبلُغُ وُسْعَه في بذل المال تفضل الله عليه بأجر المجاهد بالنفس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا) [رواه مسلم: 1895]

رابعًا: الواجب على أهل الإعلام:

على أهل الإعلام تسخير أقلامهم ومنابرهم في القنوات والصفحات ووسائل التواصل، لنصرة وتحشيد الأمة لدعم المجاهدين في غزة وفلسطين، فإن النصرة بالكلمة جهادٌ أمر الله تعالى به في القرآن، قال تعالى: (وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا)، وقال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَى ٱلۡقِتَالِۚ).

وقال صلى الله عليه وسلم: (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) [المستدرك: 2427]

خامسًا: الواجب على المسلمين عامة: 

فلسطين ليست خاصة بأهل فلسطين، بل كل مسلم سيُسأل عنها ويُقال له ما الذي عملته دفاعاً عن مسرى نبيك وتخليصه من اليهود والصليبيين، لذا فالواجب على المسلمين جميعهم عربهم وعجمهم في أنحاء الأرض التضامن مع أهل فلسطين بكلّ ما يقدرون عليه، ومن ذلك مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، فلا يحل لمسلم شراء منتجات هذه الشركات من السلع والبضائع التي يمكنه الاستغناء عنها، وبخاصة الكماليات أو ما يوجد له بديل.

فكل دولار يُدفع لشركة داعمة للصهاينة هو رصاصة تقتل مسلمًا يكون بها دافعه شريكاً للعدو في قتل المسلمين.

كما أن على المسلمين التظاهرَ بأعداد كبيرة في الميادين وأمام سفارات الدول التي تدعم الكيان الصهيوني احتجاجًا على دعمهم للصهاينة بالمال والسلاح وفي المحافل الدولية بإبطال كل إدانة أو عقوبة توجه إليهم.

فذلك كله - أي التظاهرات ومقاطعة الشركات الداعمة للعدو - من الجهاد الذي يُنال به الأجر العظيم؛ لأنه يَنال من العدوّ، قال الله تعالى: (وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوّٖ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلٞ صَٰلِحٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الاثنين، 9 محرم 1446 هـ

الموافق 15 / 7 / 2024

 

الموقعون

المؤسسات:

دار الإفتاء الليبية

مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء - ليبيا

هيئة علماء فلسطين

منتدى العلماء

رابطة علماء المسلمين

هيئة علماء ليبيا

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق

جمعية نهضة علماء اليمن

اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

زاوية الشيخ سيدالمختار الكنتي، بإنواكشوط

الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ

رابطة علماء إرتريا

الاتحاد العام للزوايا والهيئات القادرية ذات السند الكنتي، بإفريقيا.

التجمع الإسلامي بالسنغال

هيئة أمة واحدة

ملتقى دعاة فلسطين

هيئة علماء القادرية الكنتية بإفريقيا

الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى

مجلس الدعاة في لبنان

المنتدى الإسلامي الموريتاني

مؤسسة القدس، جنوب أفريقيا

اتحاد زوايا الحب الكنتي بسيقو، دولة مالي

جمعية علماء ماليزيا

مؤسسة أمناء الأقصى للدعاة وخريجي الشريعة

هيئة علماء المسلمين في لبنان

جبهة العدالة والتنمية، الجزائر

 

الشخصيات العلمائية:

الشيخ الدكتور الصادق بن عبد الرحمن الغرياني، مفتي عام ليبيا

الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس مركز تكوين العلماء

الشيخ الدكتور القاضي محمد تقي العثماني، مفتي باكستان

الشيخ الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ

الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف، عميد أكاديمية أنصار النبي ﷺ

الشيخ الدكتور وصفي عاشور أبو زيد، أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الإسلامية

الشيخ الدكتور محمد يسري، نائب رئيس رابطة علماء المسلمين

الشيخ سامي الساعدي، أمين عام دار الإفتاء الليبية

الشيخ الدكتور عبد الكريم عمر الشقاقي – مجلس العلماء العراق

الشيخ الدكتور نواف تكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور محمود عبد العزيز العاني – مجلس العلماء العراق

الشيخ الدكتور عصام الصاري، عضو مجلس البحوث بدار الإفتاء، ليبيا

الشيخ الملا أنور الفارقيني، رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

الشيخ الملا عبد القدوس الحلمي، نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

الشيخ سعاد ياسين، نائب رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

الشيخ الدكتور عبد الرحمن قدوع، عضو مجلس البحوث بدار الإفتاء، ليبيا

الشيخ الدكتور عبد الجبار سعيد، نائب رئيس هيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المجيد الزنداني، جمعية نهضة علماء اليمن

الشيخ الملا محمد الحجتي، الأمين العام لاتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا

الشيخ الدكتور حسن سلمان، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين

الشيخ سعيد محمود اللافي، رئيس رابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق

الشيخ سهيل الغرياني، وكيل كلية العلوم الشرعية والإفتاء، ليبيا

الشيخ صالح عمر سيسي، الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة فرع سيراليون

الشيخ سيديحي كونتا، مالي

الشيخ برهان سعيد، رئيس رابطة علماء اريتريا

الشيخ باب الخليفة، الأمين العام لزاوية الكنتي وهيئة العلماء

الشيخ الدكتور إبراهيم مهنا، عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور حسين عبد العال، هيئة أمة واحدة

الشيخ الدكتور سلمان السعودي، أمين ملتقى دعاة فلسطين

الشيخ سيدأ عمر سيدنا، شيخ زاوية الشيخ سيد المختار الكنتي

الشيخ الدكتور أبوبكر العيساوي، الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى

الشيخ الدكتور محمد همام سعيد، عضو المكتب التنفيذي لهيئه علماء فلسطين ورئيس مركز معراج

الشيخ الدكتور يحيى الطائي، أستاذ جامعي

الشيخ داوود عمران ملاسا أبو سيف الله، الرئيس العام لجماعة تعاون المسلمين في نيجيريا، والمفتي العام لبلاد يوروبا

الشيخ الدكتور جمال عبد الستار، عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الشيخ أحمد الحسني الشنقيطي، المنتدى الإسلامي الموريتاني

الشيخ محمود كوما، عضوالمجلس الإسلامي الأعلى، مالي

الشيخ الدكتور ظفر الإسلام خان، رئيس مجلس المشاورة الإسلامي لعموم الهند والرئيس السابق لمفوضية الأقليات بدلهى (الهند)

الشيخ الدكتور أحمد عبد الوهاب الپێنجوێنی، أربيل

الشيخ محمد خير موسى، عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور محمد عياض عبد اللطيف عمر، مؤسسة المحلديب، المالديف

الشيخ محمد ثامر العسافي، الإئتلاف العراقي لنصرة الأقصى

الشيخ علي اليوسف، رئيس لجنة القدس في هيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور علي حليتيم، مدير مركز الشهاب للبحوث والدراسات، الجزائر

الشيخ الدكتور صفوت مصطفى خليلوفيتش، أستاذ جامعي، البوسنة والهرسك

الشيخة الدكتورة نزيهة امعاريج، استاذة التعليم العالي، جامعة محمد الأول، وجدة المغرب

الشيخ الدكتور محمد هارون الخطيبي، عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الشيخ عبد الله جاب الله، الجزائر

الشيخ حسن محمد سميان – العراق

الشيخ الدكتور أحمد عبد الكريم العاني – العراق

الشيخ المهندس حازم الفلاحي – العراق.

الشيخ مخلص برزق، عضو هيئة علماء فلسطين

الشيخ الدكتور عبد المجيد عبد الله دية، أستاذ الفقه وأصوله، الجامعة الأردنية

الشيخ الدكتور محمود سعيد الشجراوي، أمين قسم القدس في هيئة علماء فلسطين

(İLKHA)