الأستاذ محمد كوكطاش: الإسلاميين الذين يحبون الكمالية، الموقف النبيل لحزب الهدى!

وصف الأستاذ محمد كوكطاش موقف حزب الهدى، الذي كان دائماً ناصراً للإسلام ورافضاً للعلمانية الكارهة للإسلام والمفروضة على البلاد، وكان دائماً ناصراً للمظلومين في كل زمان ومكان ،وظهر ذلك جليّاً في مؤتمره الأخير..

Ekleme: 10.07.2024 11:36:06 / Güncelleme: 10.07.2024 11:36:06 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش تعليقاً على مؤتمر حزب الهدى الأخير:

سواء أسميناهم "الإسلاميين" أو "الإسلام السياسي" أو "أعضاء الحركة الإسلامية"... كانت أبرز خصائصهم هي معارضتهم للنظام الحالي، أو بالأحرى رفضهم للأيديولوجية الكمالية، وهذا هو ما يتبادر إلى الذهن أولاً. كانت هذه الخاصيّة هي سبب وجودهم، وكانوا على حق... هذا هو الصواب.

كانت الكمالية وكأنها دين، دينٌ فُرض على هذا الشعب بالقوة، وفُرض ليكون الدين الرسمي لهذه البلاد.

والأهم من ذلك كله، فقد تم تقديم هذا الدين الذي يُسمى الكمالية كبديل للإسلام.

وكانت السّمة الأكثر وضوحاً للكمالية هي محاربة الإسلام. عندما يتم ذكر الكمالية، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو الحرب التي شنوها على الإسلام والمسلمين. وحتى اليوم، يستمرون في هذا المسار دون أي تراجع. ولو تخلّوا عن ذلك، فكأنهم ينكرون ذاتهم.

ونظرًا لأن المسلمين يدركون هذه الحقيقة، فإن أول خصائص كل أعمال وحركات "الصحوة الإسلامية، والنهضة الإسلامية، وإعادة الإسلام" هي "رفض الكمالية". وكانت الخطوات التي شهدناها جميعها تؤكد أن المؤلفين والمفكرين والقادة الروحيين الذين شاركوا في هذه الأعمال كانت لهم هوية واحدة وهي رفض الأيديولوجية الكمالية.

وبينما كان هذا هو الحال، فإن هؤلاء المسلمين الذين لم يتمكنوا من اجتياز امتحان المال والنساء، أولئك الذين جربوها رؤوا أنها كانت حلوة للغاية، باختصار، هؤلاء المسلمون الذين كانوا متعلقين بالدنيا، وقعوا فجأة في حب الكمالية، واكتشفوا الكمالية ، وتزاوجوا معها. ليتركوا أحبائهم ومن تبعهم في المنتصف.

فيما كانت كل هذه الأمور تجري، شهدنا قبل يومين مرة أخرى على موقف شريف قدّمه "حزب الهدى". حيث تم تزيين قاعة اجتماعاتهم بصور كل من الشيخ سعيد بافليفي، وإسكيليبلي عاطف هوجا، وبديع الزمان سعيد النورسي، ومحمد عاكف أرسوي، الذين عارضوا الكمالية عملياً في الماضي. لم يكن هذا الزخم فقط من خلال صورهم، بل كانت ذكرياتهم تُحضر وتُعلن أنهم على ذات الطريق. ولم يكن هذا التعبير مقتصرًا على المؤتمر فقط، بل كان يتم التعبير عنه في كل مكان وزمان مناسبَين.

كان هناك شيء آخر في قاعة المؤتمر؛ فقد كانت هناك صورة وذكرى للشهيد معزز علي شكرو بك، أحد أول ضحايا الكمالية، المدفون في طرابزون. والحقيقة أن كل شهداء الأمة كانوا هناك.

لقد حملت القاعة كل ألوان الأمة، بل حملت كل متاعبها. عندما تنظر إلى جهة معينة، يمكن أن تبدو كأنها مؤتمر لحماس، كان مؤتمر لجميع المظلومين.

إن رؤية أن هذا الموقف النبيل لحزب الهدى ويتابعه عدد كبير من الناس هو سبب آخر للسعادة

وأكرر مرة أخرى؛ إن حزب الهدى في الحقيقة هو أكبر من حزب الهدى الذي نراه، إنه كبير جدًا.

مع التحية والدعاء.(İLKHA)