تحدّث الأستاذ حسن ساباز عن عملية طوفان الأقصى:
منذ بداية عملية طوفان الأقصى، شهد الرأي العام العالمي وجه الإرهاب الصهيوني بكل وضوح، سواء في الميدان الحربي أو على الساحة السياسية.
لا يوجد أي شيء يُمكن أن يغطّي الوحشية والدمار التي ارتكبتها هؤلاء الكائنات المتخفيّة تحت غطاء البشرية في غزة، وجميع الحجج التي يتمسكون بها تنهار في وجههم في وقت قصير.
البيانات والتصريحات السياسية والمفاوضات تُثبت عدم أخلاقية الصهيونية وعدم مبدئيتها وعدم موثوقيتها.
وعلى الرغم من أن أنهم يعطون الأولوية للحسابات المالية والسياسية ويضعون المصلحة الذاتية في مقدمة حساباتهم ويحاولون تخفيف ردود الفعل بـ "لكن" والظهور بمظهر لطيف في نظر مراكز القوى العالمية، إلّا أن مجرد وجود الاحتلال وعدم شرعيته يظل حقيقة لا يمكن إخفاؤها، ولا تغطيتها.
وعلى الرغم من كل المتاعب والحرمان، تكتب حركات المقاومة الإسلامية ملحمة دون المساس بالقيم الإنسانية والأخلاقية وتترك إرثا مهمّاً وذكرى مهمة جداً للأجيال القادمة.
إن المقاومة الإسلامية محفورة في ذاكرة التاريخ باعتبارها الشكل الأكثر واقعية للشرعية بوجودها ومقاومتها ورسائلها وموقفها. إنهم يدركون العبء الذي يتحملونه والرسالة المهمة التي يتركونها للمستقبل، ولا ينخرطون في تيار الأحداث الجارية، التي قد لا تكون غريبة في هذا الوقت.
ماذا يمكن أن يُقال عن جملة أبي عبيدة هذه؟
"عملية الطوفان الأقصى هي ليست بداية لمقاومتنا ضد العدوان ولكنها نقطة انفجار في وجه جرائم العدو في الماضي."
نعم، إن العدو الذي ذكره أبو عبيدة هو أقذر جماعة ظالمة عرفها التاريخ. هذا العدو الملعون لم يندم أبدًا على الجرائم التي ارتكبها في الماضي، واستمر في ارتكاب الجرائم، وارتكب جرائم إبادة جماعية عدة مرات وهو يتظاهر بأنه "ضحيّة إبادة جماعية"، هو سعيد بجرائمه، ويعتبر الفظائع التي ارتكبها مثل المجد والشرف. هذا العدو يعلم أنه خلفه سلاح الإمبريالية العالمية، والمال، وقوة الإعلام، لذلك فإنه يتجرأ على القول بلا خوف "لا تطعموا الأسرى، اطلقوا النار على رؤوسهم".
وستكون عملية طوفان الأقصى، التي وصفها أبو عبيدة بـ "نقطة الانفجار"، بمثابة محك سيتم فيه تقييم أخلاقيات الحرب والقيم الإنسانية والشجاعة والإيمان.
إن شعب غزة، بالتزامه الذي لا يتزعزع بالقيم الإنسانية والأخلاقية، وثقته وثباته، سوف يُذكر باعتباره "قمّة الإنسانية" في مواجهة أولئك الذين باعوا إنسانيتهم من أجل مصالح دنيوية.
رغم كل الصعوبات والنقص، فإن المقاومة مستمرة وتجعل نتنياهو وأذنابه يفقدون أعصابهم.
يمكنك ملاحظة الإيمان والإصرار في كل كلمة من أبو أوبيدي، المتحدث باسم أبطال المقاومة:
"لدينا قدرة جيدة جدًا على الاحتمال في كتائب القسام، ونجحنا في تجنيد آلاف المجاهدين الجدد خلال الحرب. لدينا الآن آلاف المجاهدين جاهزون لمواجهة العدو عند الضرورة."(İLKHA)