قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: "إن أي اعتداء إسرائيلي على لبنان سيزيد من حدة التوتر في المنطقة ويستهدف الأمن والسلم فيها، وإن إيران لن تتوانى في الدفاع عن لبنان ضد أي مغامرة إسرائيلية في الوقت المناسب".
وأضاف كنعاني، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الاثنين، في طهران: "يجب على إسرائيل أن تتحمل عواقب أي هجوم على لبنان، كما أن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته"، وأشار إلى أن الدفاع عن لبنان مبدأ أساسي لدى إيران.
وأكد أن الشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان عازمون على الدفاع، والمقاومة ستدافع عن لبنان أكثر من أي وقت مضى.
وفي سياق آخر، وفيما يخصّ ملف المفاوضات مع الولايات المتحدة، أوضح كنعاني أنّ عملية التفاوض مستمرة، فإيران ملتزمة بطاولة المفاوضات، وسيجري الإعلان عن تفاصيلها في الوقت المناسب.
وأشار إلى أنّ المفاوضات الحالية بخصوص رفع العقوبات في حالة جيدة، مبيناً أنّ الحكومة المقبلة ستوظف هذه الإنجازات في الملف النووي بما يخدم مصالح إيران.
وتابع كنعاني: "إنّ ملف المفاوضات لرفع العقوبات له آلیات محددة في أطر السياسات العامة للنظام، فيما يجب انتظار تشكيل الحكومة الجديدة لتواصل مساعيها في هذه الأطر".
وبشأن احتمال التفاوض بين إيران والولايات المتحدة عبر عمان، شدّد كنعاني على أنّ القنوات الدبلوماسية مفتوحة بطرق عدة، إذ قامت طهران سابقاً بالتفاوض غير المباشر.
وكانت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة قد أكّدت في شهر أيار/ مايو الفائت الأخبار المتداولة بشأن مفاوضاتٍ غير مباشرة بين طهران وواشنطن في العاصمة العُمانية مسقط.
ووفق الممثلية الإيرانية، فإنّ المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة التهديدات والدعوات الصهيونية لشن حرب واسعة على لبنان، بعد تصعيد حزب الله هجماته على شمال الأراضي المحتلة.
وكان الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" قد توعد بأنه إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل دون أي قيود ولا قواعد ولا أسقف، مشيرًا إلى أن الضغط الكبير الذي تُحدثه جبهة جنوب لبنان على الاحتلال إلى جانب الجبهات الأخرى، يؤثر على جبهة التفاوض بشأن نتيجة الحرب على غزة. (İLKHA)