مغرداً خارج سرب أوروبا.. أوربان يزور موسكو في مهمة سلام

توجه رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث السلام في أوكرانيا، مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".

Ekleme: 06.07.2024 12:10:27 / Güncelleme: 06.07.2024 12:10:27 / Arapça
Destek için 
 

التقى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أمس الجمعة رئيس الوزراء المجري "فيكتور أوربان" في الكرملين، خلال زيارة إلى موسكو انتقدتها كييف، وقال الاتحاد الأوروبي: "إنها تهدد بإضعاف موقف التكتل من النزاع".

وفي بيانه قبل الزيارة، قال أوربان إنه في "مهمة سلام".

وجاءت الزيارة بعد أيام على تولي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وأبلغ بوتين أوربان بأنه يتوقع منه أن يحدد "موقف الشركاء الأوروبيين" بشأن أوكرانيا.

وذكر "بوتين" أنه يتوقع أن يتحدث "أوربان" نيابة عن الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع.

وفي الاجتماع الذي اجتمع فيه الزعيمان في الكرملين، قال "بوتين" لأوربان: "آمل أن نتبادل وجهات النظر حول الأزمة الأوكرانية، وأنت تعرف مقترحاتي للسلام".

وقال "أوربان" لبوتين: "أريد أن أعرف وجهات نظرك بشأن بعض القضايا التي تهم أوروبا"، مضيفاً أن "المجر ستصبح تدريجياً آخر دولة أوروبية يمكنها التحدث مع كل من روسيا وأوكرانيا، وأريد استغلال هذه الفرصة".

وذكر الرئيس الروسي "بوتين" أنهم أجروا محادثات مفيدة وصادقة مع "أوربان" وناقشوا السبل الممكنة للتخفيف من حدة الأزمة الأوكرانية، وأن "أوربان" دعا إلى وقف إطلاق النار، وقال: "كييف ليست مستعدة لإنهاء الحرب حتى ننتصر"، وأضاف أنه كان قد أعلن في وقت سابق إغلاق المناطق الأربع التي ضمتها روسيا، وكرر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تضمن تسليمها لروسيا".

 

وقال بوتين أيضًا: "إننا نأخذ رئاسة المجر للاتحاد الأوروبي في الاعتبار، ونناقش العلاقات مع الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماع"، وأشار إلى أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في أدنى مستوياتها.

وذكر رئيس الوزراء المجري أوربان، في بيانه بعد الاجتماع، أنه التقى مع بوتين في وقت كان فيه السلام في أوروبا هو الأهم، وأن بلاده ترى الأشهر الستة المقبلة، التي ستتولى خلالها رئاسة الاتحاد الأوروبي، كـ "مهمة السلام".

وقال أوربان: "وجهات نظر موسكو وكييف بعيدة كل البعد عن بعضها البعض، وهناك العديد من الخطوات التي يتعين اتخاذها لإنهاء الحرب، لكننا اتخذنا الخطوة الأولى لإعادة بناء الحوار، وسنواصل هذا العمل".

وقال بوتين لأوربان -الزعيم الأكثر قربا في الاتحاد الأوروبي من موسكو- إن "على أوكرانيا الاستسلام عمليا إذا أرادت السلام"، مجددا مطالبه بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها.

من جهتها، انتقدت الحكومة الأوكرانية الاجتماع بين بوتين وأوربان مؤكدة أنه ليس لها يد فيه.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية -في بيان- إن "قرار إجراء هذه الزيارة اتخذه الجانب المجري دون أي اتفاق أو تنسيق مع معها".

وانتقد -كذلك- قادة الاتحاد الأوروبي أوربان على زيارته "زعيما مطلوبا بتهم ارتكاب جرائم حرب".

وقالت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين: "إن الاسترضاء لن يوقف بوتين، التكاتف والعزم وحدهما من شأنهما أن يمهدا الطريق أمام سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا".

أما مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد "جوزيب بوريل"، فقال: "إن زيارة رئيس الوزراء فيكتور أوربان لموسكو تجري حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا"، مضيفا أنه

"لم يتلق أي تفويض من مجلس الاتحاد الأوروبي لزيارة موسكو".

وأشار "بوريل" إلى أن المحكمة الجنائية الدولية وجهت اتهامات للرئيس "بوتين" وأصدرت مذكرة توقيف بحقه لدوره "في ما يتعلق بالترحيل القسري لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا".

كما أكد رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال" الموقف المشترك، وقال "لا يمكن أن تجري محادثات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ: "إن أوربان أبلغ الناتو بزيارته إلى موسكو معتبرا أنه لا يمثل الحلف وإنما فقط بلاده".

من جهته، أعرب البيت الأبيض عن قلقه حيال الخيار الذي اتخذه رئيس الوزراء المجري أوربان بالتوجه إلى موسكو، بحسب ما صرحت الجمعة المتحدثة باسمه "كارين جان بيار".

وقالت المتحدثة: إن هذه الزيارة للمسؤول المجري لن تدفع قدما قضية السلام وهي تأتي بنتائج عكسية لجهة دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".

ويعارض الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بشدة الحرب الروسية على أوكرانيا، وفرض 14 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو بسبب الحرب.

وتأتي زيارة أوربان لموسكو بعد أيام على زيارته المفاجئة لكييف حيث حض القيادة الأوكرانية على العمل من أجل التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار مع روسيا.

وقال الزعيم المجري خلال مقابلته الروتينية على الإذاعة العامة المجرية ردا على سؤال بشأن زيارته الثلاثاء لأوكرانيا: "إذا اكتفينا بالجلوس في بروكسل، لن نتمكن من الاقتراب أكثر من السلام ينبغي التحرك".

وعبر رئيس الوزراء البولندي "دونالد توسك" عن صدمته حيال الزيارة التي اعتبرها رئيس الوزراء الفنلندي "بيتيري أوربو" أنباء مزعجة.

والزيارة هي الأولى لموسكو لأحد القادة الأوروبيين منذ زيارة المستشار النمساوي "كارل نيهامر" في أبريل/نيسان 2022.

وكان "أوربان" التقى وبوتين في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في "بكين" حيث ناقشا التعاون في مجال الطاقة.

وتمنح رئاسة الاتحاد الأوروبي المجر سلطة على جدول أعمال التكتل وتحديد الأولويات للستة أشهر المقبلة. (İLKHA)