نيويورك تايمز الأمريكية: كبار جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار في غزة حتى لو بقيت حماس

أكد 6 مسؤولين أمنيين صهاينة سابقين وحاليين لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تأييدهم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي.

Ekleme: 02.07.2024 14:56:10 / Güncelleme: 02.07.2024 14:56:10 / Arapça
Destek için 

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين كبار قولهم: "إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي"، ما يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الجيش ورئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".

ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الصهاينة تأكيدهم أن إبقاء حماس في السلطة حاليًا لاستعادة المحتجزين يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءًا، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال يخشى من حرب أبدية تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيًا

وأضافت: "إن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين أحياء وأمواتًا في غزة رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر".

ويشرح الضباط الذين صرحوا للصحيفة، وهم 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين، الأسباب التي يرونها موجبة لوقف الحرب، وفي طليعتها حاجة القوات إلى التعافي قبل احتمال اندلاع أي حرب برية مع حزب الله، بعد خوضهم أطول حرب في تاريخ الكيان المحتل، وفي ظل عدم تجهيزهم لمزيد من القتال.

ويرى الضباط الذين اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم، لمناقشتهم مسائل أمنية حساسة، أنه يمكن للهدنة مع حماس أيضاً أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن "إيال هولاتا"، مستشار الأمن القومي الصهيوني السابق، والذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، قوله: "إن الجيش يدعم بالكامل صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار".

وقال هولاتا: "إنهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان"، قبل أن يضيف: "لديهم ذخيرة أقل، وقطع غيار أقل، وطاقة أقل مما كان لديهم من قبل، لذلك فهم يعتقدون أيضاً أن التوقف في غزة، يمنحنا المزيد من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله".

ووفقاً لأربعة مسؤولين عسكريين، فإن عدد جنود الاحتياط الذين يتوجهون إلى الخدمة أصبح أقل، كما أصبح الضباط يشعرون بعدم الثقة في قادتهم على نحو متزايد، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة عن الفشل في منع هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ونقلت الصحيفة عن الضباط، تأكيدهم أنّ الجيش يعاني من نقص في القذائف، وفي قطع الغيار للدبابات والجرافات العسكرية والمركبات المدرعة.

كما ذهب بعضهم إلى حدّ التأكيد، أن الدبابات في غزة، ليست محمّلة بالقدرة الكاملة من القذائف التي تحملها عادةً، حيث يحاول الجيش الحفاظ على مخزوناته في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.

وكانت هيئة البث العبرية قالت: "إن المستوى السياسي منح الجيش الضوء الأخضر للانتقال تدريجيًا خلال الشهر الجاري إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على غزة".

وأضافت الهيئة: "إن القرار اتُخذ بسبب ملف صفقة التبادل والتوتر في الجبهة الشمالية لتجنب اتساع الحرب".

وتابعت: "إن المرحلة الثالثة ستشمل بقاء القوات في محوري نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل".

وأوضحت هيئة البث أن الضوء الأخضر الممنوح للجيش سيتيح مواصلة العملية العسكرية لكن بشكل آخر.

وكان نتنياهو، قد قال: "إن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس وإنها ستواصل تدميرها"، بحسب تعبيره.

في غضون ذلك، طالب وزير المالية الصهيوني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" بفرض حكم عسكري في قطاع غزة، معتبرًا أن احتلال القطاع سيمنع عودة حركة حماس وترميم قدراتها العسكرية. (İLKHA)