أعلنت لجنة الانتخابات في موريتانيا -في وقت مبكر اليوم الاثنين- فوز الرئيس المنتهية ولايته "محمد ولد الغزواني" بفترة رئاسية ثانية بعد حصوله على 56.12% من الأصوات.
وبحسب النتائج التي نشرتها اللجنة بعد اكتمال فرز الأصوات، حل ثانيا وبفارق كبير المرشح "بيرام الداه ولد اعبيد" بحصوله على 22% من الأصوات، وحل ثالثا مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الإسلامي "حمادي ولد سيدي المختار" بحصوله على نحو 13%.
وحصل الرئيس المنتهية ولايته على نحو 550 ألف صوت، في حين نال ولد اعبيد نحو 218 ألف صوت، بينما حصل المرشح ولد سيدي المختار على حوالي 126 ألف صوت، وفقا للأرقام التي نشرتها لجنة الانتخابات في موقعها الإلكتروني.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين للتصويت نحو مليوني شخص، ووصلت نسبة المشاركة بالانتخابات أزيد من 55% وفق الأرقام الرسمية الأولية.
وكان المرشح المعارض "بيرام الداه اعبيد" قد رفض النتائج الأولية للانتخابات، ودعا أنصاره إلى العصيان المدني السلمي وعدم الرضوخ لقرارات لجنة الانتخابات أو الاعتراف بالنتائج.
وقد حذر وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين من أن الأجهزة الأمنية بمختلف فروعها لن تسمح تحت أي ظرف كان، ومهما كانت تكلفة ذلك، بأيّ إخلال بالأمن والسكينة.
وأكد أن جميع الأجهزة الأمنية لديها التعليمات والوسائل والجاهزية للتصدي الحازم لأي محاولة للإخلال بالأمن والسكينة العامة في عموم البلاد.
وأشار إلى أنه تمت ملاحظة "بعض الحركات العنصرية والمعروفة بعدائها للوحدة الوطنية وركوب الأمواج، لتحقيق أهدافها الدنيئة" كما أشار إلى من وصفهم ببعض الغوغاء والانتهازيين حاولوا التشويش على أجواء السكينة والأمن، من خلال بعض أعمال الشغب مثل إشعال الإطارات، ولكن قوات الأمن تصدت لهم وتمت السيطرة على الوضع بشكل كامل وفق تعبيره.
وكانت قوات الأمن فرقت متظاهرين من أنصار ولد اعبيد ومنعت موكبه من مواصلة السير نحو مقر لجنة الانتخابات بالعاصمة نواكشوط، ووقعت مناوشات بين الشرطة والمتظاهرين تخللها إحراق إطارات مطاطية.
يشار إلى أن موريتانيا تشهد حالة من الاستقرار، وذلك في الوقت الذي تشهد دول الساحل المجاورة حالات تمرد وهجمات مسلحة وانقلابات عسكرية. (İLKHA)