حذر تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، اليوم الخميس، من خطر حدوث مجاعة في 14 منطقة سودانية بولايات دارفور وكردفان والجزيرة والعاصمة الخرطوم.
التقرير الذي شارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية الأممية وشركاؤها، أضاف: "بعد 14 شهراً من الصراع، يواجه السودان أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
يُشار إلى أن "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" يتكون من خمس مراحل، تبدأ بمستوى "لا مشكلة" وهي الحد الأدنى من انعدام الأمن الغذائي، ثم مرحلة "الضغط" ثم "الأزمة" ثم "الطوارئ".
وخامساً تأتي مرحلة "الكارثة أو المجاعة" التي يفتقر فيها السكان كلياً إلى إمكانية الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى.
وتوقع التقرير أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان أي 25.6 مليون شخص مستوى "الأزمة" أو ظروفاً أسوأ خلال الفترة من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر 2024.
كما ذكر أنه، وخلال الفترة نفسها، سيواجه 755 ألف شخص في 10 ولايات، تشمل ولايات دارفور الكبرى الخمس وولايات جنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم، مستوى "الكارثة أو المجاعة" من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما يواجه 8.5 مليون شخص، أي 18% من سكان السودان، حالة "الطوارئ" من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر التقرير من أن خطر المجاعة يلوح في 14 منطقة، ما يؤثر على السكان والنازحين واللاجئين في دارفور الكبرى وكردفان الكبرى وولايات الجزيرة وبعض النقاط الساخنة في الخرطوم.
ووفقاً للتقرير، يعد الوضع حرجاً بشكل خاص للسكان المحاصرين في المناطق المتضررة من النزاع المباشر أو انعدام الأمن ونقص الحماية، لا سيما في ولايات دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والخرطوم والجزيرة.
وأمس الأربعاء، دعا مقررو الأمم المتحدة الأطراف في السودان، في بيان مشترك، إلى وضع حد لاستخدام الجوع كسلاح في الحرب الأهلية المستمرة، موضحاً أن 25 مليون شخص في السودان، الذين لجأوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب، يعانون من الجوع، وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وحذر البيان من حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمون الغذاء كسلاح ويجوعون المدنيين.
وأشار البيان إلى أن الجوع والنزوح في السودان وصل إلى مستويات غير مسبوقة، كما دعا الأطراف إلى التوقف عن عرقلة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية.
وقال البيان: "الدول الأجنبية التي تقدم الدعم المالي والعسكري لطرفي الصراع شريكة في الجوع والجرائم ضد الإنسانية". (İLKHA)