حذر وزير الدفاع الصهيوني "يوآف غالانت" من أن جيش الاحتلال قادر على إعادة لبنان إلى العصر الحجري، لكنه أكد أن تل أبيب تفضل الحل الدبلوماسي، وهو ما لم يستبعده مصدر أمني لهيئة البث العبرية.
وقال غالانت، في ختام زيارته إلى واشنطن، أمس الأربعاء: إن إسرائيل لا تريد حربًا على حزب الله، لكن بإمكانها أن تلحق ضررًا جسيمًا في لبنان إذا ما أخفقت الجهود الدبلوماسية".
وأضاف غالانت للصحفيين: "لا نريد الحرب، لكنّنا نستعد لكل السيناريوهات"، وتابع: "إن حزب الله يدرك جيدًا أنّنا قادرون على إلحاق أضرار جسيمة في لبنان إذا اندلعت حرب".
وفي السياق، نقلت هيئة البث العبرية، أمس الأربعاء/ عن مصدر أمني أن الترجيحات الإسرائيلية لا تستبعد التوصل إلى اتفاق مع لبنان، ولكن الاحتمال منخفض والمنظومة الأمنية تستعد.
وأضافت هيئة البث، نقلاً عن قائد الفرقة401: "إن العملية العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة ستنتهي خلال الأسابيع القادمة، ويتم بعدها الانتقال للمرحلة الثالثة".
ونقلت الهيئة عن مصدر أمني قوله: "إن الجبهة الأساسية بعد انتهاء العملية في رفح ستكون الشمال والمواجهة المباشرة مع حزب الله".
وكشفت عن أن رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" ورئيس أركان الجيش "هرتسي هاليفي" موجودان في الشمال كمناورة للجيش ورفع الاستعدادات لاتساع المواجهة مع لبنان.
يأتي ذلك فيما تصاعدت في الأيام الأخيرة حدة الضربات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال، وسط تهديدات وتصريحات صهيونية بتوسيع حدود المواجهة التي بدأت في الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر، وشن حرب على جنوب لبنان، فيما توعد حزب الله بالرد بالقتال بلا ضوابط ولا قواعد ولا سقف إن فُرضت الحرب".
وأدى تبادل القصف والضربات بين الجانبين إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بإصابة 19 شخصًا بجروح في غارة جوية صهيونية استهدفت، مساء الأربعاء، مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان.
وأضافت: "إن الغارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفًا مبنى مؤلف من طابقين في حي المشاع بالمدينة بصاروخين من نوع جو - أرض"، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدينة النبطية للقصف منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولم ينجح الحراك الدبلوماسي في التوصل إلى اتفاق أو صيغة تقلل من احتمالية توسع الحرب، بما في ذلك الزيارة التي أجرتها وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، الثلاثاء، إذ قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لمصادر إعلامية: "إنّ الوزيرة الألمانية لم تحمل مبادرة أو اقتراحاً لوقف إطلاق النار، لكنها نبّهت من خطورة الوضع وأن سيناريو الحرب الشاملة يبقى قائماً، وتوقفت عند ضرورة التقاء لبنان مع المساعي الخارجية الدولية للتهدئة ووقف التصعيد". (İLKHA)