الأستاذ محمد كوكطاش: وكأن هناك الشريعة وهم لا يريدونها!

استغرب الأستاذ محمد كوكطاش من اعتراض بعض النواب والمواطنين على سنّ القوانين في البلاد وفقاً للشريعة الإسلاميّة، ومحاولة البعض الآخر حماية هذه القوانين دفاعاً عن الشريعة، فهو لا يرى أي من مظاهر الشريعة في هذه القوانين التي تحكم البلاد!

Ekleme: 26.06.2024 12:16:05 / Güncelleme: 26.06.2024 12:16:05 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ محمد كوكطاش حول معارضة بعض النواب لقوانين البلاد:

هناك قوانين تحكم البلاد، ويعتقد البعض أن هذه القوانين تُنظَّم حسب الشريعة، أو على الأقل لا يمكن سن قوانين وأنظمة مخالفة للشريعة، ولهذا يشعر بعض الناس بالملل والاكتئاب والتمرد ويرفضون ذلك.

وفي المقابل هناك قسم من شعبنا الذي يعارض موجات الرفض للشريعة المنتشرة. وكأن الشريعة هي المهيمنة على إدارة البلاد، ويعتقدون أنه من الضروري النزول إلى الشوارع لحمايتها.

ونحن ننادي أولئك الذين يقولون "لا نريد الشريعة" وأولئك الذين يعارضونهم ونقول لهم:

بالله عليكم أيها السادة، هلا تأخذون خطوة للوراء وتنظرون إلى هذا البلد الذي تعيشون فيه نظرة شاملة من منظور الطائر؟

أليست الكمالية هي الدين الرسمي لهذا البلد؟

ألا يتولى أولئك الذين يحكمون هذا البلد، من القاعدة إلى القمة، مناصبهم عن طريق أداء القسم على مبادئ أتاتورك، أي على أهداف حزب الشعب الجمهوري الستة؟

أليست كل ساحات هذا البلد مليئة بالتماثيل، أليست كل مدارسه مليئة بأنصاف بالتماثيل ؟

يا من لا يريدون الشريعة ويا من يسعون لحمايتها ظناً منهم أنها موجودة! ألا يوجد بنك ربوي في كل ركن من أركان البلد الذي تعيش فيه، أليست الشوارع الرئيسيّة مليئة بالشركات ذات العلامات التجارية الأجنبية؟ ألا ترى أن جميع الحقائب التي يملكها الجميع، كبيرة وصغيرة، تحمل علامة أمريكية؟

حتى وأنت تصلي في المسجد ألا ترى وتقرأ الأسماء الأمريكية الموجودة على قميص الشخص الذي أمامك؟

بالمناسبة، أسأل أساتذتنا؛ نحن حتماً نقرأ الكتابات على ظهر الشخص الذي أمامنا أثناء الصلاة وماركات جواربه عندما يسجد. ترى ما حكم صلاتنا في هذه الحالة؟

 

ألا ترون أن كل سواحل هذا البلد أصبحت شواطئ، وأن الشوارع لا تختلف كثيراً عن هذه الشواطئ؟

ونحن الآن ننادي هؤلاء الموقعين؛ قل لي، أي شريعة لا تريد، وأي شريعة تريد التخلص منها؟ أرني ودعنا نرى.

كم من الظلم الذي ارتكبته لم يعارضك به أحد؟ ألم تكن تلبس لباس الكافرين، ألم تكن تأكل طعامهم و تشرب شرابهم، هل اعترض عليك أحد؟

فمن أين جاءت مسألة مهاجمة الشريعة فجأة؟(İLKHA)