وقال الفلسطيني سعيد سليم، الذي يعيش في شمال القطاع، خلال حديث له للصحافة في غزة إنه يتجول في الشوارع ومراكز الإيواء كل يوم على أمل إطعام أسرته المكونة من 6 أفراد.
وذكر سعيد سليم أن جميع أفراد الأسرة يضطرون إلى القيام بأعمال شاقة، وذكر أن الأطفال جلبوا الماء من مسافات طويلة، وأمهاتهم يجمعن الحطب ليحرقن وينتظرن أزواجهن ليجدوا شيئًا لطهيه وإحضاره.
وذكر سعيد سليم أنه عاد إلى منزله خالي الوفاض عدة مرات دون العثور على طعام، وأنه بعد قيام قوات الاحتلال بعملية في جباليا، لم تصل أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، وكانت هناك كمية قليلة من الطحين والقليل من المواد الغذائية المعلبة، وبقي قليل منها في الأسواق لكن أسعارها مرتفعة جداً.
ومنذ 7 أيار، عندما بدأ جيش الاحتلال عمليته ضد رفح، فرض حصارًا مشددًا على شمال غزة، ولا يسمح بدخول المساعدات الإنسانية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن خطر المجاعة يقترب بسرعة من مدينة غزة وشمالها، وذكر أنه لا يوجد طعام في المنطقتين وأن الناس يأكلون أوراق الأشجار، وطالب المجتمع الدولي بإجبار نظام الاحتلال على فتح البوابات والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنه يوجد نقص في أغذية الأطفال والأدوية إلى جانب المواد الغذائية في شمال غزة، حيث يشير الأطباء إلى أن هذا الوضع يهدد حياة مئات الآلاف من الأشخاص الذين ما زالوا يعيشون في المنطقة. (İLKHA)