صرح وزير الإعلام الهندي، "أشويني فايشناو"، بأنه سيتم بناء ميناء "فادافان" على الساحل الغربي للهند على بعد نحو 150 كيلومترا من العاصمة الاقتصادية "مومباي" بتكلفة 762 مليار روبية هندية (9.14 مليارات دولار).
وأضاف "فايشناو" أن الميناء سيتضمن محطات لاستيعاب "السفن العملاقة" ومحطات للنفط والسيارات والواردات الأخرى بقدرة سنوية تبلغ 298 مليون طن، وأشار إلى أن البناء سيتم على مرحلتين وأن من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى بحلول عام 2029.
وقال فايشناو: "سيكون هذا جزءا من الممر بين الهند والشرق الأوسط"، في إشارة إلى خطة جرى إعلانها في أيلول/ سبتمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين التي استضافتها الهند.
ويبدأ الخط الجديد من الهند ويمر بالإمارات والسعودية والأردن والأراضي المحتلة، ومنها إلى الاتحاد الأوروبي والعكس، وفق ما اتضح من الدول المعلنة في الاتفاق وفق المذكرة التي نشرها البيت الأبيض.
ووفق البيت الأبيض، يتألف الخط من ممرين منفصلين، الشرقي يربط الهند بالخليج العربي، بينما الشمالي يربط الخليج بأوروبا.
ومن المقرر أن يشمل الخط سككا حديدية، وسيوفر عند اكتماله شبكة نقل عبر الحدود تتميز بفاعلية التكلفة من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البحري والبري الحالية، مما يتيح عبور البضائع والخدمات عبر الدول الأطراف في الخط الجديد.
وعلى طول مسار السكة الحديد، يعتزم المشاركون مد كابل الكهرباء والاتصال الرقمي، فضلا عن أنابيب لتصدير الهيدروجين.
ومن زاوية أخرى، جاء الاتفاق المعلن في أيلول/ سبتمبر في وقت سعى فيه الرئيس الأميركي "جو بايدن" لمواجهة مبادرة البنية التحتية العالمية الصينية ((الحزام والطريق) من خلال طرح واشنطن باعتبارها شريكا ومستثمرا بديلا أمام الدول النامية في مجموعة العشرين.
وقال "بايدن" حينها: "إنها صفقة كبيرة وحقيقية من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين، وتؤدي إلى شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا".
وأضاف، خلال فعالية للإعلان عن الاتفاق، أنه سيتيح فرصا لا نهاية لها للطاقة والكهرباء النظيفة ومد الكابلات لربط المجتمعات.
ويشار إلى أن الهدف النهائي لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، هو الوصول من الصين إلى المستهلك الأوروبي، بحريا عبر سنغافورة والهند باتجاه البحر المتوسط، وبريا عن طريق هذه المسارات: من غربي الصين إلى روسيا الغربية، ومنها إلى شمال أوروبا، ومن شمالي الصين إلى الشرق الروسي، ومنه غربا إلى أوروبا، ومن غربي الصين إلى تركيا وغربا إلى أوروبا. (İLKHA)