ذكرت منظمات المجتمع المدني، التي وضعت غزة على جدول أعمالها، في رسائلها بمناسبة عيد الأضحى أنه بينما يتعبد المسلمون من خلال الأضاحي من أجل التقرب إلى الله، فإن سكان غزة يضحون بأنفسهم في سبيل الله مع نسائهم وأطفالهم وشيوخهم كل يوم.
وشارك وقف الأيتام، الذي يقدم المساعدات العينية والنقدية، وخاصة الغذائية، للأسر المحتاجة في جميع أنحاء العالم، رسالة تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
"افرحوا وأسعدوا الآخرين بالأضاحي التي تتبرعون بها"
ولفت "جميل جاهد أونسال"، المنسق العام لوقف الأيتام، الانتباه إلى الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين في رسالة العيد التي شاركها وقف الأيتام وقال: "لقد دخلنا عيد أضحى آخر، الحمد لله ربنا الذي أحيانا إلى هذا العيد، كما هو الحال في كل عام، يمر العالم الإسلامي، وخاصة إخواننا الفلسطينيين، بفترة صعبة، نعم، نحن نعيش عيداً يُقتل فيه ويستشهد فيه يومياً العشرات من الأطفال والنساء والإخوة والأخوات بطريقة وحشية، لذلك دعونا لا نبخل أبداً بدعمنا المادي والمعنوي".
وأشار أونسال إلى أنه على الرغم من كل شيء، فإن عيد الأضحى هو يوم فرح ومشاركة وتضامن وسلام، وذكر أنه من واجب الإنسانية تحقيق ذلك وتسهيله وقال:
"نود أن نشكر جميع فاعلي الخير الذين جعلوا من الممكن مشاركة هذه الفرحة، كما هو الحال في كل عيد، الآلاف من الضحايا والأيتام والمساكين يشاهدونكم في عيد الأضحى هذا. يمكنكم أن تفرحوا وتسعدوا الناس بالأضاحي التي ستتبرعون بها".
وأضاف أونسال: "إننا في وقف الأيتام نهنئ العالم الإسلامي أجمع ومحسنينا وأسر الأيتام بعيد الأضحى المبارك، وندعو الله أن يؤدي عيد الأضحى هذا إلى تحرير وتآخي ووحدة فلسطين والوطن والعالم الإسلامي".
"نتمنى أن تؤدي دماء إخواننا المقدسة لإيقاظ العالم الإسلامي"
وأهدى رئيس منصة قافلة الشهداء "عمر جيليك"، رسالة تهنئة بمناسبة العيد إلى الفلسطينيين، وأعرب عن أمله في أن تكون الدماء المقدسة التي ضحى بها مسلمو غزة فعالة في إيقاظ العالم الإسلامي، وقال:
"إننا في منصة قافلة الشهداء، نبارك عيد الأضحى المبارك، وخاصة لشهداء غزة وجميع شهدائنا، وندعو الله عز وجل أن يديم الوحدة والتضامن على العالم الإسلامي، الأعياد هي أيام الفرح، وخاصة أن عيد الأضحى هو يوم للتقرب من الله أكثر فأكثر، ندعو الله أن توقظ الدماء الزكية التي قدموها إخواننا في غزة العالم الإسلامي، وأن توقظنا من هذا النوم والغفلة التي وقعنا فيها".
وقال جيليك: "معًا، كعالم إسلامي بأكمله، وخاصة إخواننا في غزة، نهنئ العالم الإسلامي بأكمله على أمل الصلاة بحرية في المسجد الأقصى".
"إخواننا وأخواتنا يضحون بأنفسهم في سبيل الله كل يوم، بما في ذلك النساء والأطفال والشيوخ"
وقال مراد أرسلان، رئيس جمعية المستضعفين: "الحمد لله الذي أحيانا لعيد أضحى آخر، فالتضحية هي شكل من أشكال العبادة التي تتضمن العديد من الميزات، نحن نفهم إسلام سيدنا إبراهيم و إسماعيل إسماعيل أمرهم لله بأجمل طريقة من خلال التضحية، وفي الوقت نفسه، من خلال الأضحية، نشهد العديد من الخصائص مثل الأخوة والتعاون والتضحية والمحبة والرحمة التي يعيشها المجتمع الإسلامي، وفي هذه المناسبة نقوم بعمل عبادي لتقوية علاقتنا مع ربنا والتقرب إليه".
وأكد أصلان أن الأمة ستدخل هذا العيد بطريقة حلوة ومرة، وقال: "خاصة الوضع في الجغرافيا الإسلامية والظلم والفظائع وخاصة الوحشية التي يعيشها إخواننا في غزة، جعلتنا ندخل العيد بفرحة حلوة ومرة، بينما نقوم بأداء عبادة للتقرب إلى الله من خلال ذبح أضاحينا، فإن إخواننا وأخواتنا الغزيين يضحون بأنفسهم في سبيل الله، بما في ذلك نسائهم وأطفالهم وشيوخهم، كل يوم، ولا يمر يوم دون أن يضحوا بأنفسهم في سبيل الحفاظ على مقدسات الإسلام وتمجيد دين الله، إن دمائهم الطاهرة الزكية تقربهم إلى الله".
وقال أصلان: "ندعو ربنا بمناسبة هذا العيد، أن يكرم إخواننا في غزة وفلسطين والقدس بالتحرر، وأن ينصرهم على الشبكة الإرهابية الظالمة إسرائيل ويمحوها من على وجه الأرض، وأن يوحدنا، فوحدة المسلمين الذين يعيشون في الجغرافيا الإسلامية، هي وحدها التي ستجمع المسلمين معًا وتخرجهم بإرادة يمكنها الانتصار على هذا الظلم". (İLKHA)