بدأ فجر اليوم، السبت، التاسع من ذي الحجة، أكثر من 1.5 مليون حاج التوجه إلى صعيد عرفات، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن باتوا ليلتهم بمَشعَر مِنى يوم التروية.
وكانت السلطات السعودية أعلنت وصول أكثر من 1.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، في ظل تزايد التحذيرات الرسمية بشأن حالة الطقس، إذ أكدت وزارة الصحة أن ارتفاع درجات الحرارة يعتبر من أكبر تحديات الحج لهذا العام.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السعودية، في وقتٍ سابق، اكتمال نقل الحجاج من مكة المكرمة والمسجد الحرام إلى مشعر منى، للمبيت فيها تمهيداً للتوجه إلى عرفات للوقوف على صعيد عرفة.
وأشارت الوزارة إلى أنّه تمّ إبعاد أكثر من ربع مليون شخص لم يحملوا تأشيرة الحج لهذا العام، عن الأماكن المقدسة في مكة.
ويقع جبل عرفات على الطريق بين مدينتي مكة المكرمة والطائف، على بعد 10 كيلومترات من مشعر منى الذي قضى فيه الحجاج يوم التروية أمس الموافق 8 ذي الحجة.
ومن المقرر أن يصلي الحجاج في عرفات الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ويستمعوا لخطبة عرفة من مسجد نمرة، ويواصلوا الدعاء والتضرع قبل التوجه إلى مزدلفة بعد غروب شمس اليوم، حيث يبيتون ليلتهم هناك ويجمعون حصى الجمرات.
وفي صبيحة 10 ذي الحجة، يعود ضيوف الرحمن إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يحلقون رؤوسهم أو يقصرون، ويذبحون الهدي إيذاناً بالتحلل الأصغر، ويتوجهون إلى الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، في مكة المكرمة، لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجيج إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة، وبعد انتهائها يتوجهون إلى مكة لطواف الوداع، الذي تختتم به مناسك الركن الخامس للإسلام.
وكانت جموع الحجاج المسلمين، قد تدفقت، صباح يوم الجمعة، إلى صعيد مشعر مِنَى، غربي السعودية، من أجل قضاء يوم التروية، لتنطلق بذلك الرحلة الإيمانية الأعظم بالنسبة إلى مسلمي العالم، والتي يخوضها ما يزيد على مليوني حاج. (İLKHA)