طالب المتظاهرون في العاصمة الأرمينية "يريفان" بإقالة رئيس وزراء البلاد "نيكول باشينيان" بسبب إعادة أربع مناطق حدودية إلى أذربيجان، في احتجاجات من المتوقع أن تستمر ثلاثة أيام أخرى، يقودها رئيس أساقفة البلاد "باغرات جالسستانيان"، الذي يريد إقالة الحكومة.
وفي كلمته أمام المتظاهرين، وصف "جالستانيان"، رئيس الوزراء بأنه متسول يسعى للسلام، ووصفه بأنه "إهانة لشعبه".
وبينما دعا المتظاهرون إلى تشكيل حكومة جديدة لإدارة العلاقات الخارجية والتحضير لانتخابات مبكرة، دعا البرلمان إلى عقد جلسة عامة طارئة غدا، لإقالة باشينيان.
وفي مايو/أيار، أعادت أرمينيا رسمياً إلى أذربيجان أربع بلدات حدودية كانت تسيطر عليها لعقود من الزمن لضمان السلام مع "باكو" وتجنب حربٍ أخرى.
وتقاتلت الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان في القوقاز مرتين من أجل السيطرة على منطقة "ناغورنو كاراباخ"، في التسعينيات وفي عام 2020.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت باكو عملية مكنتها من استعادة السيطرة على المنطقة، وطرد الانفصاليين الأرمن الذين حكموا المنطقة لمدة ثلاثة عقود، وأدت إلى لجوء أكثر من 100 ألف من سكانها إلى أرمينيا.
وفي أعقاب التطورات الأخيرة، انتقد "باشينيان" روسيا لعدم تدخلها مع قوات حفظ السلام في المنطقة لمنع القوات الأذربيجانية من استعادة "ناغورنو كاراباخ".
علاوة على ذلك، بدأ "باشينيان"، الذي شكك علناً في تحالف أرمينيا مع موسكو، في إقامة علاقات أوثق مع الغرب. (İLKHA)