الأستاذ عبد الله أصلان: فلتكن هناك خطوات تُجبر الصهاينة على وقف إطلاق النار!

أكّد الأستاذ عبد الله أصلان على ضرورة التّحرك الجدّي، و اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تُجبر الصهاينة على وقف إطلاق النّار.

Ekleme: 08.06.2024 16:04:11 / Güncelleme: 08.06.2024 16:04:11 / Arapça
Destek için 

تحدّث الأستاذ عبد الله أصلان عن ضرورة التّحرك لوقف إطلاق النار في غزة:

لا بد للإعلام وبالطبع للسياسة من عدم تجاهل قضية فلسطين/غزة. إذا كانت أخبار وقف إطلاق النار مُرضية نوعاً ما، فهذا علامة على وجود فخ.

فمنذ أيام يدور الحديث عن مقترح جو بايدن لوقف إطلاق النار، لكن لا يوجد أي تقدم جدّي.

إما أن مشروع وقف إطلاق النار المذكور يحتوي على أفخاخ، ولهذا فإن حماس لا توافق عليه، أو أن الولايات المتحدة تجد صعوبة في إقناع الصهاينة المفسدين بأنه لا بدّ من تحقيق وقف إطلاق النار.

إن الولايات المتحدة لا تدعو إلى وقف إطلاق النار خوفاً على الأطفال الفلسطينيين، من المؤكد أن الولايات المتحدة قدمت هذا العرض لأنها كانت تخشى أنيكون للحرب في الأراضي الفلسطينية تأثير الدومينو على العالم.

هناك ثقة كبيرة بأن حماس سوف تتصرف بحذر كامل فيما يتعلق بمضمون وقف إطلاق النار. لكن في الوقت الذي تتم فيه مناقشة هذه المسألة، فإن جرعة ردود الفعل تجاه القتلى قد انخفضت، وهو ما ينبغي اعتباره جانباً سيئاً آخر للأمر.

يجب على الجميع أن يعرفوا ذلك؛ إطلاق النار مستمرّ حتى الآن. تواصل إسرائيل الطاغية قتل النساء والأطفال بكل قوتها. يجب اتخاذ خطوات ملموسة من شأنها أن تؤدي إلى تسريع وقف إطلاق النار.

على سبيل المثال، ما ذكره رئيس حزب الهدى، السيد زكريا يابجي أوغلو في بيانه الصحفي قبل بضعة أيام، يُمكن اعتباره من الخطوات الملموسة، حيث أن لديهم مشروع قانون مقدم إلى البرلمان بخصوص الصهاينة في تركيا الذين يذهبون إلى الأراضي الفلسطينية ويقتلون الفلسطينيين هناك، وبدون إضاعة أي وقت، يمكن تقديم هذا الاقتراح إلى الجمعية العامة واتخاذ خطوات ملموسة ضد الصهاينة القتلة.

إن كل خطوة يتعين اتخاذها فيما يتعلق بكيان يرتكب جريمة الإبادة الجماعية يجب أن تهدف إلى ثني مرتكب الإبادة الجماعية عن ارتكاب الإبادة الجماعية. وإلا فإن التصريحات التي تم الإدلاء بها لن يكون لها أي قيمة.

والمسألة الثانية هي أنه بينما تتم مناقشة مسألة وقف إطلاق النار، فإن جميع الدول ذات الضمير الحي التي تعترف بالشبكة الإرهابية الإسرائيلية كـ "دولة" ، يُمكن أن تُقدّم إنذار جدّي بالتوقّف عن الاعتراف بها، أو على الأقل قد يكون لديهم شرط مثل: "إذا لم تقبلوا وقف إطلاق النار، فسوف نتوقف عن الاعتراف بكم!"

بالإضافة إلى ذلك، فإن الدول التي تدعو إلى "حل الدولتين" يجب أن تراجع دعوتها. و يقومون بمراجعة جدية بالقول: "من الواضح أن منح صفة «الدولة» لقوة احتلال داخل الأراضي الفلسطينية سيكون تهديداً لاستقرار المنطقة وأمنها، لذلك سنعترف بالدولة الفلسطينية من شرقها لغربها و من جنوبها لشمالها، وعاصمتها القدس!" على الأقل ينبغي أن يكون هناك تحرك ما من شأنه أن يجبر الصهاينة على وقف إطلاق النار.

باختصار يجب أن يكون هناك مبادرات مشابهة، أو على الأقل تصريحات تقول "نحن على أعتاب قرارات جدية في هذه القضية."

من الآن فصاعدا، فلتبدأ التصريحات والتهديدات، وليكن هناك ما يكفي من النشاط لردع مصاصي الدماء عن مص المزيد من الدماء.

عندها سيتبين أن الصهيوني جبان، والصهيوني ضعيف، والصهيوني خائف لدرجة أنه يهرب عندما يواجه صعوبة دون النظر إلى الوراء. (İLKHA)