أعلن جيش الاحتلال، مساء الاثنين، مقتل أربعة من الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنهم قُتلوا في خانيونس ويجري التحقيق بظروف مقتلهم، التي لم يستبعد أن تكون ناجمة عن قصف إسرائيليّ، وبخاصّة أن الرهائن القتلى كانوا قد ظهروا أحياء في فيديوهات بثّتها القسام في وقت سابق.
في المقابل، قال منتدى عائلات أسرى محتجزين في غزة في بيان صدر عنه بعد الإعلان الرسمي عن مقتل الأربعة: "إن قتلهم في الأسر هو وصمة عار"، ويشير إلى عواقب تأخير الصفقات السابقة التي كان يمكن التوصّل إليها.
وأضاف: "إن الحسرة الناجمة عن الأخبار المؤلمة، يجب أن تهزّ كل مواطن في دولة إسرائيل، وتجعل كل قياديّ يقوم بمراجعة عميقة في نفسه".
وشدّد على أن القتلى الذين أوردَ أسماءهم، كانوا قد اختُطفوا أحياء، وكان بعضهم مع مختطفين آخرين عادوا في الصفقة السابقة، وكان ينبغي أن يعودوا أحياء.
وقال جيش الاحتلال في بيانه: "تمّ إبلاع عائلات 4 قتلى اختطفوا إلى داخل قطاع غزة، بأنهم ليسوا على قيد الحياة، وأن جثامينهم محتجزة لدى منظمة حماس".
وذكر أن تأكيد مقتلهم استند إلى معلومات استخباراتية، وتم إقراره من قبل لجنة خبراء تابعة لوزارة الصحة، بتعاون مع وزارة الأديان، والحاخام الأكبر للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن ظروف وفاتهم لا تزال قيد الفحص من قبل كافة الجهات المهنية.
وأضاف: "إنه يعمل في طرق متنوعة لجمع المعلومات عن المختطفين والمختطفات المحتجزين في قطاع غزة".
من جانبه، قال الناطق باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحفيّ، مساء الاثنين: "نقدر أن الأربعة قُتلوا معًا في منطقة خانيونس قبل عدة أشهر أثناء احتجازهم من قِبل مخرّبي حماس، وأثناء عمل قوات الجيش الإسرائيلي في خانيونس".
وأضاف: "أعلم أنه ستطرح أسئلة صعبة فيما يتعلق بظروف الوفاة، ونحن ندرسها بعمق وسنقدم النتائج في أقرب وقت ممكن بشفافية".
وقبل أيام، نشر الإعلام العسكريّ لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو، وجّهت من خلاله أسيرة صهيونية في قطاع غزّة رسالة إلى عائلات الأسرى الموجودين في قبضة المقاومة في القطاع، وإلى المستوطنين في كيان الاحتلال، في ظل استمرار أسرها منذ نحو 8 أشهر، وفشل خطط المسؤولين الصهاينة في إعادتها.
وقالت الأسيرة، التي لم تكشف القسّام صورتَها أو اسمها، مكتفيةً بإظهار يدها التي ترسم رسوماً تعبّر عن حالة الأسر: "لا تجعلوا مصيرنا في يدَي نتنياهو وكابينت الحرب". (İLKHA)