تحدّث الأستاذ محمد كوكطاش عن واجبنا في إكمال ما بدأته غزة فكتب:
تم فتح مجال عظيم لمثل هذه الفرص نادرًا ما تتاح للإنسانية إلا في فترات محددة من التاريخ.
يجب بالتأكيد استمرار المسيرة التي بدأتها غزة، مع سدّ الثغرات التي فُتحت.
هذا ليس من أجل تحقيق تحرير وحرية غزة فقط، بل يجب أن يكون من أجل تحقيق حرية البشرية بأسرها.
على الرغم من أن غزة قد تقبل بقرار وقف إطلاق النار الذي فرضته القوى الإمبريالية بالقوّة مع بعض المكاسب غير المهمة، لكن على البشريّة ألا تكتفي بهذا أبدًا، ويجب أن تستمر في مقاومتها حتى يتحقق العدل.
كما يعلم كل من يتعامل مع الحجارة في كروم العنب والبساتين، أحيانًا تظهر أمامنا أحجار كبيرة تشغلنا وتجعلنا نكافح للتخلّص منها، وفي بعض الأحيان نستسلم ونتخلى عن محاولة التعامل معها، ولكن لو نستمر في المحاولة، فإنه في نقطة ما نجد أنفسنا قادرين على تحريكها وإزاحتها وربما التخلص منها.
لقد تمكن أهل غزة من زعزعة الصخرة الصهيونية التي أثقلت كاهل البشرية لأكثر من مئة عام، وجعلوها تتحرك واقتربت أن تسقط في الحفرة، لكن من غير العادل أن نتوقع من غزة أن تقوم بكل هذا بمفردها.
والتاريخ مليء بالأحداث التي أضاعت فيها المجتمعات فرصاً مماثلة، كانوا على وشك الوصول إلى الهدف وإكمال الانتصار، لكن تركوا الأمر لظنهم أنّه صعب، وهذه من أكثر الفترات إيلاما في التاريخ.
و اليوم يقع على عاتقنا إكمال تاريخ غزة وهذا يشكل التزامًا كبيرًا. كما قال الشاعر نجيب فاضل رحمه الله:
" إذا ترك الأستاذ البناء ناقص...
عارٌ على التلميذ ألّا يُكمله!
تصف السطور هذه الصورة بشكل جميل.
وهذا هو واجب التلميذ أو الشخصية الثانوية في جميع مناحي الحياة؛ إكمال الأعمال غير المكتملة، لقد قام أهل غزة بما يجب عليهم القيام به، والباقي متروك لنا تمامًا.
واصلوا المقاطعة والاحتجاج النشط والجهود الدبلوماسية!
مع التحية والدعاء!(İLKHA)