يعتزمُ قادةُ الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم، عقد جلسةٍ في "الكنيست"، غدًا الأحد، لمناقشةِ سبل تغيير هوية المسجد الأقسى المبارك.
يأتي ذلك مع اقتراب الذكرى العبرية، وبدعوة من وزير الأمن القومي الصهيوني "إيتمار بن غفير"، وعضو الكنيست من حزبه "يتسحاق كروزر".
ويقام يوم النقاش بالشراكة مع "اتحاد منظمات الهيكل" التي تدير اقتحامات المسجد الأقصى، ومحاولات فرض الطقوس التوراتية فيه، وسيكون هذا اليوم النقاشي بإدارة الحاخام المتطرف "شمشون إلباوم".
ويشارك في هذا اليوم الدراسي حاخامات ورؤساء وطلاب من المدارس الدينية المتطرفة، إلى جانب أعضاء من كنيست الاحتلال، ويعقد في "قاعة أورشليم" في مبنى الكنيست.
وتحل الذكرى العبرية لاحتلال القدس هذا العام يوم الأربعاء 5 حزيران/ يونيو الجاري، وتخطط جماعات الهيكل فيه لاقتحام واسع للأقصى صباحاً، ولمسيرة الأعلام حول البلدة القديمة في الساعة السادسة مساء، وهي الاعتداءات التي سبق أن شكلت عنوان انطلاق معركة سيف القدس صيف عام 2021.
جدير بالذكر أن وتيرة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى بالقدس المحتلة زادت بشكل كبير منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
والجمعة، دعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ "عكرمة صبري" خلال خطبةِ الجمعة بالأقصى للصبر والوقوف في وجه التحالفات الشيطانية المتآمرة على الفلسطينيين.
ونبه عكرمة صبري إلى أن اقتحام المسؤولين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، يهدف لتغيير الوضع القائم فيه ويشجع الجماعات المتطرفة لتصعيد اقتحاماتهم وتجاوزاتهم.
وأكد أن كل ما يجري لن يكسبهم أي حق في الأقصى، وأن قرار الله لا يخضع للمساومات ولا للتنازلات ولا المفاوضات، لأن الأقصى أمانة في أعناق مليار مسلم في العالم.
تأتي هذه الجلسة المزمع عقدها غدًا، في ظل دعواتٍ واسعةٍ للتصدّي للمؤامرة تجاه الأقصى، والحث على التواجد والرباط في ساحاته. (İLKHA)