أدانت هيئة محلفين في نيويورك، الخميس، الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" بكل التهم الـ34 الموجهة إليه في قضية دفع أموال خلافًا للقانون لشراء صمت ممثلة الأفلام الإباحية "ستورمي دانيلز"، في تطور مزلزل يأتي قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.
وزعمت دانيلز أنها كانت على علاقة مع الرئيس السابق ترامب قبل فترة طويلة من ترشحه للرئاسة وتلقت أموالاً مقابل صمتها بخصوص هذه العلاقة قبل الانتخابات الرئاسية في 2016.
ونفى ترامب، إقامة أي علاقة من هذا القبيل مع دانيلز، منذ خروج تلك الادعاءات إلى العلن في 2018.
وبعد مداولات على مدار يومين، أعلنت هيئة محلفين من 12 عضوًا أنها خلصت إلى أن ترامب مذنب في كافة التهم التي يواجهها، وكان الإجماع مطلوبًا لصدور أي حكم بالإدانة.
وبذلك يصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يدان جنائيًا، رغم أن هذا الحُكم لا يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.
وقد حدد القاضي "خوان ميرشان" تاريخ 11 تموز/ يوليو القادم موعدًا للنطق بالعقوبة بحق ترامب.
وفي تعليقه على الإدانة قال ترامب: "إن هذا الحكم الصادر بحقه عار، وإن الحكم الحقيقي سيصدره الناخبون في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر"، تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأعرب عن ازدرائه للحكم فور خروجه من قاعة المحكمة، قائلاً: إنني "بريء تمامًا".
ونشر ترامب على منصة "تروث" الخاصة به: "تم انتهاك حقوقي المدنية بالكامل من خلال هذه المطاردة السياسية وغير الدستورية والتي تتدخل في الانتخابات".
وأضاف: "إن الحكم ضده فاسد أصدره قاض مثير للجدل وهذه المعركة لم تنته بعد".
وينفي ترامب (77 عامًا) ارتكاب أي مخالفات، ومن المتوقع أن يستأنف على الحكم.
ويدفع هذا الحكم الولايات المتحدة إلى وضع غير مسبوق قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما سيسعى ترامب للتغلب على الرئيس الديمقراطي جو بايدن من أجل العودة للبيت الأبيض.
وأقصى عقوبة قد يواجهها ترامب هي السجن 4 سنوات، إلا أنه عادة ما تصدر أحكام أقصر للمدانين بمثل هذه الجريمة أو أنهم يواجهون غرامات أو يوضعون تحت المراقبة.
يذكر أن 25% من الجمهوريين أشاروا إلى أنهم سيصوتون، على الأغلب، لصالح ترامب إذا أدانته هيئة المحلفين، في حين قلل 27% من الديمقراطيين من احتمالية التصويت لصالحه، وهو ما يعكس عمق الانقسام على أساس حزبي، ويؤكد وجهات النظر الحزبية المتشددة بشأن تسييس محاكمة ترامب. (İLKHA)