كتب الأستاذ محمد كوكطاش مناشداً الدولة التركيّة لفعل شيء ما من شأنه إيقاف المذابح في غزة:
كما ترى، فقد يئسنا كأفراد وأصبحنا عاجزين.
نعترف بأننا كمسلمين أفراداً ومجتمعات ومنظمات مدنية في هذا البلد قد عجزنا أمام المجازر التي استمرت لأكثر من ثمانية أشهر، حاولنا أن نقوم بحملات المقاطعة والاحتجاجات على الرغم من أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، لكن لم يتوقف الصهاينة المسعورين.
من جهتنا كأفراد، سنواصل بذل قصارى جهدنا، سواء من خلال المقاطعات أو التظاهرات، ونؤمن بأن ربنا لن يضيع هذه الجهود.
العصابة الإرهابية الصهيونية لم تتوقف عن مجازرها الوحشية، بل وانتقلت إلى مرحلة جديدة مع هجمات رفح، قلوبنا لا تستطيع تحمّل كل هذا الظلم، نحن نغلي من داخلنا!
الآن في هذه اللحظة، نسأل الحكومة التركية، وقادتها و إدارييها، وخاصة فخامة الرئيس بصدق؛ هل للدولة شيء يمكنها فعله؟ أليس لديها إمكانية لوقف هذه المجزرة البشعة؟
حسنًا، نحن نعلم ونرى أنها الدولة المسلمة الأعلى صوتًا مقارنة بباقي الدول الإسلاميّة، ونعلم أنكم كدولة تركية قمتم بأشياء أكثر من باقي الدّول، نحن نشاهد نضالكم من أجل الدبلوماسية، لا نتهمكم بعدم فعل أي شيء، لكن كما ترون، كل هذا لم يؤثر على الكفار الصهاينة على الإطلاق، بل يزيدهم شراسة.
نريد كمواطنين أتراك أن نعرف أسباب عجز الدولة التركية وما الذي يقيد أيديها، دائماً هناك ضرائب ستُدفع في حال اتخاذ موقف ما. نريد أن نعرف مدى فعالية هذه الإجراءات وكم ستكلف تركيا إذا أغلقت القواعد والمجال الجوي والموانئ وانقطعت العلاقة مع الدولة الإرهابية الصهيونية تماماً.
أرجو أن تتقبلوا ذلك، لم يتم تحقيق أي فائدة مما فعلتم حتى الآن، فلا بد من اتخاذ خطوات جديدة ومختلفة في الوقت الحالي !
لنقول مرة أخرى ما قلناه بالأمس؛ عندما تُخرج السلحفاة رأسها، فإنها تخاطر بذلك، ولكنّها لن تستطيع المشي و التقدّم إلى بهذه الطريقة.
يجب على تركيا، كدولة، أن تتحمل المخاطر، و نحن كأفراد، نعلن أننا على استعداد لتقاسم هذه المخاطر مع الدولة، لأن وقف هذه المذبحة الوحشية يستحق كل المخاطر التي سنتحملها وجميع الأثمان التي يجب دفعها.
مع التحية والدعاء!(İLKHA)