رداً على مجزرة رفح.. الآلاف من مسلمي ديار بكر ينزلون إلى الساحات

نزل الآلاف من أحفاد صلاح الدين الأيوبي في ولاية ديار بكر إلى الشوارع والساحات للاحتجاج على مجازر الاحتلال الصهيوني في غزة.

Ekleme: 28.05.2024 13:56:32 / Güncelleme: 28.05.2024 13:56:32 / Arapça
Destek için 

وخرجت مسيرة حاشدة في ولاية ديار بكر للتنديد بهجمات نظام الاحتلال على مدينة رفح التي هجر النظام سكان شمال ووسط قطاع غزة على أنها منطقة آمنة، ولدعم المقاومة المستمرة في غزة منذ نحو 8 أشهر.

وتجمع أهالي ديار بكر، الذين اجتمعوا تحت إشراف المنظمات الإسلامية غير الحكومية في ديار بكر، في أحد مساجد منطقة كايابينار، حيث أدوا صلاة العشاء، وساروا نحو منطقة حديقة شهداء 15 تموز.

وتمت قراءة البيان الصحفي في منطقة إقامة البرنامج من قبل رئيس وقف "ميمور سين" في ديار بكر "رمضان تكديمير".

وأشار "تكديمير" إلى أن مجزرة كبيرة أخرى شهدتها مدينة رفح في قطاع غزة ليلة الأحد، حيث قام الكيان الصهيوني بترحيل المدنيين الأبرياء، بدعوى أنها منطقة آمنة مستخدماً أطنان من القنابل.

وذكر "تكديمير" أن الخيام المؤقتة التي نصبت بموارد محدودة احترقت مع المدنيين الأبرياء داخلها بعد قصف الصهاينة لها، مضيفا أن هذه المأساة أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات.

"مليون و400 ألف إنسان تركوا للجوع والعطش والموت على معبر رفح الحدودي"

وأشار "تكديمير" إلى أن الصور المروعة للأطفال والنساء، الذين احترق معظمهم حتى الموت بشكل فظيع في هذا الهجوم الوحشي، تحولت إلى جمر حرق القلوب، وقال: "لقد تم تنفيذ الهجمات لتي انتهكت للقيم الإنسانية الأساسية والقانون الدولي، وبطريقة انتهكت حق المدنيين في الحياة وشكلت وحشية مخططة بكل تفاصيلها، ولقد ظل النظام الصهيوني المحتل يضطهد الشعب الفلسطيني بشكل منهجي منذ ما يقرب من مائة عام، ومنذ 7 تشرين الأول، واصل منذ ذلك الحين أعمال العنف المصحوبة بمجازر كبيرة تأثر بها جميع أهل غزة، وخاصة النساء والأطفال".

وقال تكديمير: "يواصل النظام الصهيوني هجماته دون انقطاع منذ 234 يومًا، ولا يعترف بأي سلطة أو سلطة ضده، ولا يقبل أي عقوبات دولية ضده، ويواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية من خلال انتهاكه حقوق الإنسان والمواثيق الدولية على سواء، دون التمييز بين النساء والأطفال والمسنين والمعاقين، كما أن النظام الصهيوني، الذي يعتدي على الجميع بوحشية دون تمييز، قد ارتكب العديد من جرائم الحرب بهجماته باسم ما يسمى بالدفاع عن النفس، وكما ورد في تقارير الأمم المتحدة، فقد استخدمت الأسلحة الكيميائية، ودمرت أماكن مثل المستشفيات والمدارس ودور العبادة التي من المفترض أن يكون محظور مهاجمتها، ولم تترك مكانًا واحدًا للعيش فيه في غزة، تاركة مليونًا و400 ألف شخص يعانون من الجوع والعطش بسبب إغلاق بوابة رفح".

"تتزايد الوفيات بسبب المجاعة، وترتكب المجازر، وبلغ العار ذروته"

وأضاف "تكديمير" أن الجميع باستثناء أصحاب الضمائر الرحيمة أصموا آذانهم عن هذه الإبادة الجماعية، التي كان العالم أجمع يتابعها كل دقيقة، وأنه لم تتخذ أي سلطة خطوات فعالة، وقال: "يموت في غزة طفل كل 10 دقائق وامرأة كل ساعتين، وبلغ عدد الشهداء 36 ألفاً، وعدد الجرحى أكثر من 80 ألفاً، وعدد الذين لا تصلهم المساعدات الإنسانية تجاوز المليون، وأصبحت جميع المستشفيات تقريبًا غير صالحة للاستخدام، وخاصة مستشفى الشفاء، الذي يدعم النظام الصحي في غزة، ولم تبقى أي مساجد للعبادة.

إننا نواجه وضعاً يتم فيه منع المساعدات المنقذة للحياة، وتبقى نقاط المعابر للمساعدات مغلقة، وتتزايد الوفيات بسبب المجاعة، وترتكب المجازر، ويبلغ العار ذروته، ولم تتمكن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية والمنظمات غير الحكومية حتى الآن من تقديم مساعدات إنسانية محدودة للغاية لغزة، ولم تكن هذه المساعدات كافية لكسر الحلقة المفرغة القاتلة التي سببها الجوع وسوء التغذية والأمراض في المنطقة، وتركت غزة لتواجه مصيرها.

وحاولت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية الموازنة بين طلب اعتقال رئيس الوزراء ووزير دفاع نظام الاحتلال على خلفية ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين، وبين طلب اعتقال رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار والقائد العام للمقاومة الفلسطينية محمد ضيف ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، وهو موقف غير عادل وغير قانوني.

 وهكذا رأى العالم أجمع أن الآليات الدولية معطلة، وحقوق الإنسان لا تتجاوز الخطاب والمطالبات، وعندما يتعلق الأمر بفلسطين، نسي القانون الدولي ونام".

"ما يليق بنا نحن المسلمين هو أن نتخذ الموقف الذي يأمرنا به ديننا ونختار الموقف الكريم"

وأشار إلى النضال المجيد لكتائب عز الدين القسام ضد هذه المجازر التي ظل العالم صامتا عنها، قائلاً:

"إن جميع الدوائر اللاأخلاقية في العالم، بكل مؤسساتها ومجالسها وإعلاناتها، تؤيد بصمت هذه الإبادة الجماعية المقززة، إننا، ونحن خجلين من أنفسنا، نقدر نضال الجماعات المقاومة التي ترتدي كرامة الأمة، وتدافع عن أراضيها، وتحمل شرف الإنسانية في كل هذا الحرمان، ونهنئ من القلب نضال أبناء المقاومة الأحباء نبارك استشهادهم". (İLKHA)