الجيش السوداني يستعيد أحياءً بالخرطوم بعد اشتباكات مع قوات الدعم السريع

أعلن الجيش السوداني استعادة عدد من أحياء منطقة بحري، في العاصمة الخرطوم، من قوات الدعم السريع، في حين استمرت الاشتباكات العنيفة في مدينة الفاشر وسط تحذيرات من مواصلة قطع المياه عن المدينة.

Ekleme: 27.05.2024 18:06:21 / Güncelleme: 27.05.2024 18:06:21 / Arapça
Destek için 

أعلن الجيش السوداني، اليوم الاثنين، عن استعادة عدد من أحياء منطقة بحري، في العاصمة الخرطوم، من قوات الدعم السريع.

وأكد الجيش، في بيان، التزامه بقواعد الاشتباك المتعلقة بالحفاظ على البنية التحتية للدولة.

وشدد المتحدث باسم الجيش السوداني العميد "نبيل عبد الله"، أن القوات المسلحة تتعامل مع أهداف عسكرية مشروعة توجد بها معسكرات وتمركزات لقوات الدعم السريع.

وفي الفاشر أفادت مصادر محلية بتجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وحركات مسلحة داعمة له، وبين قوات الدعم السريع في المدينة عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني قصفت تمركزات قوات الدعم السريع شرقي المدينة، في المقابل، قصفت قوات الدعم السريع، بالمدفعية الثقيلة حي أولاد الريف جنوب غرب الفاشر.

وأدت الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وحرق وتدمير ممتلكاتهم، فضلاً عن نزوح المئات منهم إلى مدن أخرى.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.

وذكرت مصادر إعلامية أن المواجهات المستمرة في الفاشر منذ نحو 3 أسابيع فاقمت من الأزمة الإنسانية في المنطقة وتسببت في خروج مستشفيات من الخدمة خاصة مع منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية من قبل قوات الدعم السريع.

وقد تزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18.

وفي سياق متصل، دانت "منظمة شباب من أجل دارفور" (مشاد) إقدام قوات الدعم السريع على إغلاق مصدر المياه الرئيس في الفاشر.

ووصفت الخطوة بأنها انتهاك جديد لحقوق المدنيين بمدينة الفاشر وطريقة غير أخلاقية للضغط على أكثر من مليون مدني للنزوح قسرياً، وذلك كممارسة ممنهجة للقتل المتعمد من خلال حرمان الأطفال والنساء والرجال من المياه، ما يعد انتهاكاً صارخاً يخالف كل قواعد الحرب وحقوق الإنسان"، وفق ما ذكرت المنظمة.

وحذرت المنظمة قوات الدعم السريع من أن هذه الخطوة تعتبر إعلاناً صريحاً بحربها ضد المدنيين والتي سبقتها بقصف متعمد لمراكز الإيواء ومعسكرات النازحين ومنازل المدنيين، بجانب اتخاذ عملية التجويع بالحصار وقطع طريق القوافل التجارية والمساعدات الإنسانية.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإدانة الخطوة ومخاطبة المليشيا الإرهابية بعدم محاربة المدنيين العزل وممارسة أساليب التهجير القسري ضدهم واتخاذ خطوات عاجلة لحمايتهم عبر فتح مسارات إنسانية لتوفير المساعدات لإنقاذهم من الحصار والجوع الذي يتربص بهم من كل جانب، وفق قولها.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية السودانية استدعت، يوم الأحد، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالإنابة في السودان، "هلا خضر"، على خلفية استخدام أحد قيادات قوات الدعم السريع زي المنظمة الرسمي.

وطلبت الوزارة من المنظمة تقديم توضيح للحادثة، وإصدار إدانة واضحة لاستغلال المليشيا لشعار منظمة الصحة لارتكاب جرائمها، مشيرة إلى أن صمت المنظمة عن الحادثة من شأنه أن يثير الشكوك والمخاوف حول موقف المنظمة من انتهاكات وجرائم المليشيا.

من جهتها، وعدت مديرة مكتب المنظمة بإعلان موقف من استغلال المليشيا لشعار المنظمة، بعد التشاور مع رئاسة المنظمة في جنيف. (İLKHA)