جاء في مقالة للأستاذ ناشد توتار تحدّث فيها عن اليهود و خطرهم على البشرية جمعاء:
في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها كتائب القسام في 7 أكتوبر 2023، تتواصل المجازر والإبادة الجماعية والدمار والقتل والوحشية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ويتجلى في هذه الحرب صراع بين قوتين، الأولى هي كتائب القسام وكتائب القدس اللتان تشنان هجماتهما ضد الأهداف العسكرية فقط، والثانية هي إسرائيل التي تشن هجماتها ضد الرضع والأطفال والنساء والمسنين والسكان المدنيين ككل.
لا توجد معلومات حتى الآن عن عدد المجاهدين الذين استشهدوا في هجمات إسرائيل، لكن بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية والتصريحات غير الرسمية التي يدلي بها المسؤولون الإسرائيليون بين الحين والآخر، لا يوجد انخفاض كبير في عدد المجاهدين، المجاهدون يحافظون على قوتهم، وعلى قدرتهم القتالية ويواصلون إيقاع الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، والقوات الإسرائيليّة لا زالت غير قادرة على كسر قوة المجاهدين وغير قادرة على إظهار الشجاعة لمواجهة المجاهدين بشكل مباشر، لذلك تصب كل غضبها على السكان المدنيين في غزة، ومعظم القتلى الذين يبلغ عددهم نحو 40 ألف شخص في الهجمات، التي توشك على إكمال أشهرها الثمانية، هم من النساء والأطفال.
النجاح الوحيد لليهود - وهم أحفاد شعب حوّل الله أسلافه إلى قردة وخنازير- هو أنهم أثبتوا للعالم بوضوح كم هم أمة حقيرة، وبفضل هذه الحرب، أدرك العالم على وجه اليقين مدى الخطر الكبير الذي يشكله اليهود على الإنسانية، فمعاقبة الناس بالجوع والعطش لا يمكن أن يقبله أي قانون؛ لقد فهم كل من له ضمير أن الشعب الذي يرتكب جرائم مثل قتل الرضّع والأطفال والنساء والشيوخ ويقلب المدن رأساً على عقب وغيرها الكثير، لا قيمة يقدمها للإنسانية سوى الفوضى والدمار والمجازرعلى حد تعبير الراحل نجيب فاضل. وبغض النظر عن عدد الكتب التي تم تأليفها، وكم عدد المؤتمرات التي تم عقدها، وعدد الأفلام التي تم إنتاجها حول كيفية رؤيتهم للعالم كحقل أبيهم والبشرية كعبيد لهم لدرجة أنهم مستعدّون أن يحرقوا العالم من أجل طهي بيضهم، لم يكن من الممكن إظهار الوجه الحقيقي للإسرائيليين بقدر ما ظهر ذلك من خلال الوحشية التي أظهروها من خلال هجماتهم على غزة منذ 7 أكتوبر.
أصبح من الواضح الآن ما الذي دفع العالم لطردهم من كل مكان ذهبوا إليه تقريبًا طوال تاريخهم، وتمّ استبعادهم من كل مجتمع لجأوا إليه، فاستبعِدوا من المجتمع المصري، ونفوا إلى بابل، وتمّ ذبحهم على يد الرومان، وطُردوا من بلدان أوروبا عدة مرات، وأخيراً تعرضوا للاضطهاد على يد هتلر، وسبب كل هذا النفي والسبي هو أنهم أمة فاسدة، لديهم شخصية خائنة تقوض حتى المجتمعات التي تأخذهم تحت جناحها ويحاولون هدم الدولة التي يعيشون فيها من خلال التعاون مع أعدائها، ولديهم شخصية انهزامية تؤلب الناس ضد بعضهم البعض. ويمكن أن اليهود يستمدون هذه الشخصية من معتقداتهم، فهم يسرقون الأجانب ويأخذون ممتلكاتهم وتجارتهم، تبعاً للتلمود. وأيضاً ، وفقًا للتلمود، إن غير اليهود ليسوا بشرًا، فمن الطبيعي جدا أن يقسموا ويغشوا ويخدعوا الغرباء، ووفقاً لهذا الاعتقاد ، فإن سفك دماء الأجانب يعني تقديم الذبيحة لله.
ماذا يمكن أن نتوقع من شعب لم يتردد في قتل حتى الأنبياء المرسلين إليه، ومع ذلك يرى نفسه أنه شعب الله المختار، ويتجاوز حدوده ليدّعي بأنهم أبناء الله وأحباؤه، ويتجرأ على قول " إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ" (آل عمران: 181). فكم من السذاجة أن نتوقع من اليهود - أبناء الذين حاولوا قتل أخيهم (يوسف عليه السّلام ) ثم باعوه عبداً- أن يكونوا رحماء بهؤلاء الذين ليسوا مثلهم. لقد رأت الإنسانية وجوههم الحقيقية وأدركت أنه طالما بقي اليهود موجودين، فلن يكون هناك سلام وأمن وعدالة في العالم. ومن ثم فإن ما يجب القيام به هو إقامة عالم بدون إسرائيل.(İLKHA)