حضر وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" الاجتماع الرابع للجنة التعاون المشترك بين تركيا وفنزويلا مع وزير الخارجية الفنزويلي "إيفان جيل" الذي جاء إلى تركيا في زيارةٍ رسمية.
وفي حديثه في البيان الصحفي المشترك عقب الاجتماع، قال الوزير فيدان: "إن فنزويلا، تقع في قلب مبادرتنا في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ولقد أصبحت تركيا ذات وحضور وبشكل متزايد في أمريكا اللاتينية، وخاصة في فنزويلا، وذلك بفضل الزيارات والاتفاقيات والدراسات المتبادلة وزيادة التجارة التي قمنا بها في السنوات الأخيرة".
وتابع: "بالتوازي مع ذلك، أنشأنا كوزارة مديرية عامة جديدة في وزارتنا تعنى بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهي المسؤولة الوحيدة عن ذلك، من أجل إدارة علاقاتنا، وخاصة على المستوى الجزئي، وبهذه المناسبة، أود أن أشارك هذا مع جمهورنا. نحن وفنزويلا نتشارك وجهات النظر ليس فقط في مجال العلاقات الثنائية، ولكن أيضًا حول القضايا الإقليمية والعالمية".
وأضاف: "لقد أتيحت لنا الفرصة لمناقشة العديد من القضايا، خاصة العقوبات الغير عادلة التي تعرضت لها فنزويلا، ومن هذه القضايا المهمة قضية فلسطين والمجزرة المستمرة في غزة، وأريد أن أعبر عن ذلك؛ نحن نفكر ونتصرف بنفس الطريقة فيما يتعلق بفنزويلا وغزة، نحن أيضًا نتخذ هذا الموقف معًا على المنصات الدولية، وقد قررنا مواصلة عملنا المشترك لوقف المجزرة في غزة والاعتراف بدولة فلسطين".
وأوضح الوزير فيدان أن المجزرة في غزة مستمرة، وقال: "المذبحة لم تتوقف، والإبادة الجماعية مستمرة، لكن الضغوط الدولية على إسرائيل تتزايد بشكل غير مسبوق في العقود الأخيرة، وهذا إنجاز مهم، هذا النضال طويل الأمد، والنضال على المدى، ونحن نواصل هذا النضال بطريقة منهجية، ونحن كذلك بحاجة إلى مواصلة ذلك بهذه الطريقة دون الاستسلام، ودون تعبٍ أوكلل".
وفيما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين، قال الوزير فيدان: " في الآونة الأخيرة، تلقينا المزيد من الأخبار الجيدة تتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين وكما تعلمون، بعد تركيا، قررت دول أخرى أن تصبح طرفاً في القضية المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية ونتوقع أن يرتفع هذا العدد، ونعتقد أنه من المهم للغاية أن تصبح إسرائيل معزولة بشكل كامل في المجالين الدبلوماسي والقانوني".
وأضاف: "إن الزيادة في عدد الدول التي تعترف بفلسطين، وخاصة في أوروبا، تعمل على عزل إسرائيل ومؤيديها بشكل كبير، وإن الفوضى والخروج على القانون لهذه الحفنة من العصابات عن القانون الدولي، سيكون محكومًا عليها بالهزيمة في مواجهة الرياح العالمية للإنسانية، وليس لدي أي شك في ذلك، وفي الوقت الحالي، فإن عدد الدول التي تعترف بفلسطين أكبر بكثير من عدد الدول التي لا تعترف بها، ومع ذلك، بما أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لم يتخذ قرارًا بالاعتراف بفلسطين، فلا يمكن لفلسطين أن تحصل على الحقوق التي ينبغي أن تحصل عليها كدولة في المجتمع الدولي".
وتابع: "يحدث هذا عندما ترفض دولة واحدة فقط في مجلس الأمن، وكما تعلمون، في التصويت الأخير، صوتت 143 دولة لصالح الاعتراف بها في الجمعية العامة، وكان هذا إنجازا عظيما بشكل غير عادي. وسوف نستمر في العمل على هذه المسألة. وتستمر جهودنا الدبلوماسية مع أصدقائنا وحلفائنا، وستستمر أنشطتنا الدبلوماسية والقانونية وأنشطة المساعدات الإنسانية دون انقطاع وهذه القضية لن تسقط من سلن أولوياتنا في السياسية الخارجية". (ILKHA)