الأستاذ محمد كوكطاش: نحو صحوة متأخرة لكن عظيمة!

بدا الأستاذ محمد كوكطاش متفائلاً بأن الأمّة بدأت تتحرك وتفعل شيئاً من أجل ما يحدث في غزة، ورغم أن هذا التّحرّك جاء متأخراً إلّا أنه سيكون فعّالاً إذا استمرّ..

Ekleme: 15.05.2024 10:21:04 / Güncelleme: 15.05.2024 10:21:04 / Arapça
Destek için 

تحدّث الأستاذ محمد كوكطاش عن الفعاليات المناهضة للصّهاينة والتي بدأنا نشهدها مؤخراً:

لقد كتبنا الكثير من الأشياء التي ندين فيها أنفسنا بسبب عجزنا وضعفنا في غزة، تحدثنا كثيرًا وصرخنا ونادينا، لكننا لم نفقد أبدًا الأمل في الله.

كانت هذه طريقتنا لأن كل شخص لديه طريقته الخاصة في الاستيقاظ، بعضنا يستيقظ بأدنى صوت، وبعضنا يستيقظ على صوت منبه، وبعضنا يستيقظ باللمس أوالنكز، وبعضنا لا يستطيع الاستيقاظ إلا بركلة.

لكن الحمد لله، أعتقد أننا استيقظنا بشكل جماعي، لقد تجاوزنا فترة الذهول، ونرى المستقبل بشكل أكثر وضوحاً وبدأنا نعرف ما يجب علينا فعله، لقد لمسنا أن ما يجب القيام به هو تنظيم فعاليات جماهيرية متواصلة ومقاطعة أكثر فاعلية من أي وقت مضى.

وبطبيعة الحال، كان يمكننا أن نقوم بأشياء أكثر فاعلية سواء كأفراد أو كحكومة منذ البداية، لكن لم يحدث ذلك، ومع ذلك، نحن نشهد الآن أن هناك أنشطة رائعة تحدث، وإن كانت متأخرة قليلاً.

لنعترف أن العواصم الغربية قادتنا في هذا الصدد، وأعطتنا الشجاعة لنتحرك، وهزت دولة الإرهاب الصهيونية، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل هزت حكوماتها التي تعمل كخدم للصهيونية في بلدانها، وما زالت تستمر في ذلك.

والجانب الجميل في الأمر هو أن هذه المقاومة الرائعة مستمرة في الزيادة. ألا ترون؟ يُكتب تاريخ عظيم الآن، قولوا لي، أي ثورة شهدتموها من قبل أحدثت هذه الاهتزازات في العالم؟

من المُقرر أن تُعقد في نهاية هذا الأسبوع اجتماعات على مدى يومين في إسطنبول يشارك فيها علماء وزعماء رأي وكُتّاب ونشطاء عالميون، ستكون هذه الاجتماعات أكثر من مجرد إلقاء خطابات، حيث ستتم المناقشات الثنائية والمتعددة بين المشاركين، وسيتم الكشف بوضوح عمّا يُمكن لكل شخص فعله.

بالإضافة إلى ذلك، هناك فعاليات مماثلة تُنظم في العديد من المدن، وكذلك نتوقع استمرار خروج الاحتجاجات من الجوامع الكبيرة بعد صلاة الجمعة.

ونأمل أن تكون الملاعب أيضاً قادرة على إصدار الصوت المُتوقع منها، سنراقب وننتظرجميع أنواع الأحداث.

كل هذه ستكون خطوات صحوة عظيمة وسنكون جميعنا شهوداً عليها.

مع التحية والدعاء!(İLKHA)