الأستاذ ذو الكُف أر: عندما تسقط غزة آخر معقل!

يأسف الكاتب ذو الكُف أر من حال الأمة الإسلامية، وما تعاني من ضعف و عجز عن فعل أي شيء لغزّة، و أكد بأنّنا نستحق أن يُبدلنا الله بآخرين...

Ekleme: 14.05.2024 16:26:15 / Güncelleme: 14.05.2024 16:26:15 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ ذو الكُف أر مقالة تحدث فيها عن تخاذل المسلمين في نصرة إخوانهم في عزّة:

مرَّ التاريخ الإسلامي بفترات ثقيلة وصعبة للغاية، وتعرض المسلمون لاختبارات شديدة، لكنهم لم يكونوا أبدًا خاضعين وذليلين ومثيرين للشفقة  كما هو الحال اليوم.

ورغم أن الأمة التي قاومت الحروب الصليبية وعانت من ظلم جنكيز خان وهولاكو خان ​​والمغول، وربما تعرضت لمجازر أكبر مما هي عليه اليوم، إلّا أنها لم تكن في وضع العجز هذا من قبل.

وفي كل فترة كان يظهر قائد دولة أو أمة، يتحمّل المسؤولية ويبذل الجهد لمقاومة وإنقاذ الإسلام وأمة الإسلام.

عندما نرى ضعف الأمة أمام دولة إرهابية، وأن العديد من الدول الإسلاميّة لازالت تتخبط بصمت وعجز، فإنّنا نشعر بالعار من إنساتيتنا ومن أنفسنا كأفراد من هذه الأمة، لقد وصلنا إلى هذه الدرجة من الخزي والعار.

كما تعلمون أن الله تعالى يقول في سورة فاطر وسورة إبراهيم: "إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ"؛ وكأنّ ذلك قد اقترب، فعندما نقارن عجز الأمة بمشاعر من يعيشون في الغرب تجاه فلسطين وغزة، نواجه حقيقة أن ّ حالنا يؤسف عليه، فإننا على وشك أن نُحرم من شرف وكرامة كوننا أفراداً من أمّة الإسلام،  فيقول تعالى: "وَمَا ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيز".

لكن هل نستحق هذا؟ نعم نستحق.

وطبعاً لا زال هناك مسلمون وجماعات إسلاميّة يشعرون بإخوانهم و يعرفون واجبهم كما المسلمين الذين وقفوا ضد المغول وجنكيز والصليبيين وأوقفوهم وحرروا القدس، لكن لسوء الحظ هؤلاء يتعرضون للخيانة والضعف بسبب قسوة الزمان والمكان..

بالتالي فإن الذين يشعرون ليسوا أقوياء، والأقوياء لا يشعرون.

فهل يوجد من الدول الـ56 أضعف من اليمن الذي يعاني من الجوع والفقر وأنهكته الصراعات الداخلية؟

أولئك الذين لديهم أسلحة، أولئك الذين لديهم طائرات، أولئك الذين لديهم جيوش يتحدثون فقط، انتهت غزة وهم يتحدثون، لقد سقطت غزة، تم دهس شرف الأمة وكرامتها بالأقدام، وعلى يد حفنة من الصهاينة الملعونين.

بصراحة، يبدو أن غزة هي المعقل الأخير والاختبار الأخير للأمة، نحن على وشك خسارة الاختبار والمعقل.

ولهذا يبدو أنه سيتم القضاء علينا واستبدالنا بأمة أخرى. هل نستحق ذلك؟ الحقيقة، نحن نستحق ذلك...

دعونا نقارن أنفسنا بقصص الأنبياء التي نقرأها في القرآن الكريم والأشخاص الذين هلكوا في تلك القصص، والآن لو عاش نبي في غزة وتُرك وحده هكذا، فهل سيدعو لنا أم سيلعننا؟

كأمة، لقد جلبنا العار لأنفسنا حقًا، وأتساءل كيف سيحاسَب حكام ورؤساء وملوك وأمراء الدول الإسلامية أمام الله تعالى.

ما تم وما لم يتم... هكذا سنُحاسب، سيُحاسَب الجميع على ما فعلوه، أو ما كان بإمكانهم فعله، ولم يفعلوه... (İLKHA)