كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالة تحدّث فيها عن حزب الهدى و مبادئه جاء فيها:
حزب الهدى هو أحد الأحزاب السياسية التي تشارك في السياسة في تركيا، منذ تأسيسه، جذب دائمًا الانتباه بأقواله وأفعاله، ولا يزال مستمرًا في ذلك.
لم يتم تقييم حزب الهدى فقط بناءً على الأصوات التي حصل عليها حتى الآن، فقد تنافس مع الأحزاب التي تُعتبر كبيرة في تشكيل الأجندة.
وكان موضوع حزب الهدى هو الموضوع الأكثر تداولًا في الانتخابات العامة والمحلية الأخيرة، إذا سُئلت عمّن يتحدث، أعتقد أنه لا يهم، لأنه في كل الأحوال ما يتم الحديث عنه هو تأثير حزب الهدى على الوضع.
على الرغم من أن عدد النواب في البرلمان 594، إلا أن الحزب الذي يتحدث عن الدستور الجديد اليوم هو حزب الهدى، ولدى حزب الهدى أربعة نواب في البرلمان وتتم مناقشة أفكارهم حول الدستور أومواقفهم تجاه المواد الأولى من الدستور على جميع القنوات تقريبًا.
أعتقد أن أهم الأسباب التي جعلت حزب الهدى محور الاهتمام هو كونه حزب مبدئي لا يتنازل عن مبادئه وفقًا للرياح السائدة.
مثلًا، في الأيام الأخيرة، قام النائب شاه زاده دمير، عن غازي عنتاب، بالرد على الهجوم العدواني لنائب من حزب الشعب الجمهوري بالقول: "أنتم تظلِمون منذ 1400 عام".
بالتأكيد السيد دمير، بقوله: "لن نقبل هجوماً على قيمنا وديننا وتاريخنا من أيٍ كان" بين العديد من النواب، أعلن من جديد أن حزب الهدى سيظل أملاً عندما يتعلق الموضوع بالقيم السامية وحماية الشعب من الأذى، والحساب سيكون بانتظار كل من يتبنى مصالح حزبه على حساب المصلحة العامة.
لذا، فإن الكثير من الذين يتابعون السياسة اليوم يقولون: "كنت أتوقع أن يحصل حزب الهدى على المزيد من الأصوات"، لأن كل العلامات الظاهرية كانت تشير إلى ذلك.
ومع ذلك، لم تحدث هذه النتيجة لأسباب داخلية وخارجية. لكن كل شيء سيحدث في وقته المناسب.
لقد تنازل حزب الهدى عن بعض الأماكن لتجنبه استخدام أساليب السياسة القذرة، ولكنّه في الوقت نفسه يتحلّى بالتضحية من أجل المبادئ، وكما قال حضرة مولانا جلال الدين في مثنويه: "اعلم أن من يتنازل عن السُلطة، فهو سلطان، نوره يشع دون أن يحتاج للقمر والشمس".
في الوقت الحالي، قد لا يكون حزب الهدى في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه، ولكنه لا يزال أمل الشعب، لأنه يمثل مستقبل البلاد من خلال السعي لحمايتها من جميع العوامل الضارة، سواء كانت داخلية أو خارجية-بإذن الله وبعونه-.
حقاً، أنت رائع يا حزب الهدى! حماك الله.