جاء في مقالة للأستاذ "أنس دورماز"، تحدّث فيها عن مبادئ حزب الهدى و التحديات التي تواجهه:
من الطبيعي أن نرى خلال فترات الانتخابات، الهجمات المستمرة على حزب الهدى (HÜDA PAR) من قبل حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) وحزب الشعب الجمهوري (CHP) ومن لهم علاقة بهم، والمثير للاهتمام هذه المرّة أن هذه الهجمات مستمرة حتى بعد الانتخابات.
لكن لماذا؟
لماذا يتعرض حزب الهدى لهذه الهجمات بالرغم من أن نسبة التصويت التي حصل عليها لم تتجاوز حتى الواحد بالمئة؟ لماذا يثير حزب صغير من حيث العدد قلقًا كبيرًا لدى أعداء الإسلام؟
لأن حزب الهدى أكبر من مجرد حزب الهدى! لأن المهمة التي يعتمدها حزب الهدى والرؤية التي يسعى إليها يدركونها جيداً.
ربما لم يفهم الناس بشكل كافي ولم يقدموا الدعم الكافي للنهج السياسي الذي يتبناه حزب الهدى حتى الآن، ولكن أعداء الإسلام يدركون الوضع ويسعون إلى وقف هذه المسيرة.
يرون في حزب الهدى هيكلًا سياسيًا قويًا سيقف في وجههم في المستقبل، ولذا فإنهم يسعون إلى استهدافه باستمرار وبشكل مكثف، لأنهم يرغبون في تحطيم هذا الحصن المنيع الذي يقف ضد هجماتهم على الإسلام وقيمه.
على سبيل المثال، بعد الهجوم الذي شنّه نائب حزب الشعب الجمهوري أموت أكدوغان على الإسلام والمسلمين في البرلمان، وجد الردّ من قِبل أمين عام حزب الهدى وعضو البرلمان شهزاده دمير حين قال: "لا يحق لشخص يدّعي أنه نائب في البرلمان لشعب 99 في المئة منه مسلمين، أن يسيء إلى الإسلام ويهين جميع المسلمين الذين عاشوا طيلة 1400 عام. لذا، ينبغي على النائب المعني أن يعتذر من جميع المسلمين من على هذا المنبر. وإلا، لا فائدة من عمل البرلمان اليوم، السياسة شيء والإساءة إلى العقائد والقيم شيء آخر تمامًا. منذ اليوم الأول، اتخذ حزب الشعب الجمهوري من السياسة وسيلة لمهاجمة قيم المسلمين، أنا أدعو حزب الشعب الجمهوري للتخلي عن هذا النهج السياسي. حزب الهدى تأسس في عام 2012، وهو حزب يمارس السياسة بنزاهة وعدالة، في المرحلة القادمة، كل من يستهدف ثقافتنا وقيمنا وعقيدتنا سيجد حزب الهدى في وجهه، بإذن الله، ويجب على حزب الشعب الجمهوري أن يعرف ذلك."
مرة أخرى، يقف حزب الشعوب الديمقراطي (DEM) -الذي يستند إلى الدعم من حزب العمال الكردستاني (PKK)، ويقوم بالسياسة وفقًا لأوامر وتوجيهات قنديل- ضد حزب الهدى كما هو الحال دائمًا، ويواصل هجماته بطرق ملتوية شيطانية، فهم يحاولون تمويه هجماتهم، حيث يحاولون وضع اللوم على حزب الهدى كمسؤول عن أحداث العنف، وكأن الذين أطلقوا الكلاب في الشوارع في 6-8 تشرين الأو/ أكتوبر، وقاموا بتحويل الشوارع إلى ساحات حرب بأمر من صلاح الدين دميرتاش، والذين قتلوا ياسين بورو والعديد من الشباب الأكراد، والذين هاجموا منظمات حزب الهدى، ليسوا من أعضاء حزبهم! واليوم يحاولون إلقاء اللوم على حزب الهدى كمسؤول عن أحداث العنف!
أولئك الذين يخططون مع FETÖ والدولة العميقة لتحقيق حلم الاستقلال وراء الأبواب المغلقة، ويجعلون المنطقة جحيماً، والذين يستغلون شباب الأكراد في سياستهم القذرة من أجل مصالحهم الشخصية، ليس لديهم أي خجل، فهم دائماً يفعلون نفس الأشياء ويتبعون سياسة قذرة تقوم على مبدأ إرم الطين واترك أثراً.
وكما قال شهزاده دمير، يجب أن يدرك أولئك الذين يأكلون خبز هذه الأرض ويعادون الإسلام فيها، أن حزب الهدى سيقف دائماً في وجههم، سيبقى حزب الهدى، الحصن المنيع والقوي والذي لا يُهزّ ولاينكسر، للدفاع عن الإسلام و قيمه. (İLKHA)