اجتمعت مجموعات طلابية في جامعة شرناق ونظمت بيانًا صحفيًا ردًا على المجازر في غزة.
وعقد مجتمع الشباب الفاضل بجامعة شرناق، ونادي الفكر التطويري الأكاديمي، ونادي منارة الفكر، بيانًا صحفيًا في حرم الجامعة للرد على المجازر التي ارتكبها الصهاينة في غزة.
وقرأ الطالب "جيهان أوجاك" البيان الصحفي الذي يحمل شعارات "الجامعات تدافع عن غزة" و"تحيا الانتفاضة العالمية" نيابة عن المجتمعات المحلية.
"لا تزال الولايات المتحدة هي مرتكب المظالم في غزة"
وقال "أوجاك" في البيان ما يلي: "كما تعلمون، استيقظنا صباح يوم السبت 7 تشرين الأول على مقاومة مباركة بدأتها حماس، وشهدنا معًا ملحمة بطولية لم تشهدها الأراضي الفلسطينية من قبل، لقد اخترقت هذه الملحمة ما يسمى بالنظام الدفاعي الذي لا يمكن اختراقه لإسرائيل، الدولة الإرهابية التي تمثل البؤرة الاستيطانية للإمبريالية العالمية، وفتح هذا الثقب وأضاء نوره القدس والمسجد الأقصى، وزادت آمالنا في حرية مقدساتنا، ومن ناحية أخرى، يشهد العالم كله مدى همجية دولة إسرائيل، مع الاعتداءات اللاإنسانية المستمرة منذ حوالي 7 أشهر.
وخلال هذه الحرب، التي انتهكت فيها كل أنواع الاحترام، هاجمت إسرائيل الصهيونية المستشفيات والمدارس والأسواق والمستوطنات المدنية بشكل عشوائي واستشهدت الآلاف من إخواننا، ونحن نعلم جيداً أن هذه الحرب ليست مجرد حرب بين إسرائيل الصهيونية وحماس، بل هذه الحرب تشارك فيها أمريكا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والعديد من القوى الاستعمارية الأخرى، وبعيداً عن غض الطرف عن هذه المذبحة، فإن الدول الغربية لا تتردد في دعم إسرائيل علناً، وإن الولايات المتحدة، التي تزود الدولة القاتلة بأسلحة الإبادة الجماعية، لا تزال هي مرتكب الفظائع في غزة، وبينما يحدث كل هذا، يتم تقديم اعتراض أرضي على الجرائم المرتكبة أمام أعين العالم، وإننا نشهد اعتراضات أصحاب الضمائر الحية والفاضلين من مختلف المناطق الجغرافية في العالم، وأفعالهم التي تدين إسرائيل، ومظاهراتهم الداعمة لغزة".
"نرسل تحيات جامعة شرناق التركية إلى الاحتجاجات الفلسطينية المنتشرة على نطاق واسع في أمريكا"
وأشار "أوجاك" إلى أنهم يدعون جميع أصحاب الضمائر الحية في العالم للالتقاء معًا من أجل العدالة والخير، وقال: "على وجه الخصوص، شهدنا تكثيف المظاهرات المناهضة للصهيونية ضمن الجامعات في مختلف الولايات الأمريكية خلال الأيام الأخيرة، وشهدت دعما من أكثر من 25 جامعة رائدة في أمريكا، من هارفارد إلى ييل، ومن كاليفورنيا إلى تكساس، فمن إحدى النواحي تتم إدانة الوحشية الصهيونية، ومن ناحية أخرى، يتم الاحتجاج على دعم أمريكا لإسرائيل، كما يدعم الأكاديميون الطلاب الذين أقاموا فعليًا مخيمات فلسطينية في الحرم الجامعي، وعلى ضوء شعلة المقاومة التي توقد في غزة، يشهد العالم آلافاً من أصحاب الضمائر الحية الذين يصرخون من أجل حقوقهم ضد حكامهم القساة في الولايات المتحدة، مصدر الظلم، ونحن كمسلمين جامعيين نرسل تحيات جامعة شرناق التركية إلى الاحتجاجات الفلسطينية التي بدأت في جامعة كولومبيا وانتشرت على نطاق واسع في أمريكا، ولقد أزعجوا القاتل نتنياهو بفعالياتهم، وعلى الرغم من الموقف المؤيد للصهيونية في جامعاتهم وعنف الشرطة، إلا أنهم دعموا المقاومة الفلسطينية الشريفة وما زالوا يفعلون ذلك.
وندعو الله أن يوسع مجال النضال ضد الصهيونية، الشر الأكثر تنظيما في التاريخ الحديث، وإننا ندعو كل أصحاب الضمائر الحية في العالم أن يجتمعوا في العدل والخير وأن يصرخوا في وجوه الظالمين بشدة، ونحن نؤمن بأن ضمير الإنسانية سيهزم الصهيونية".
وختم "أوجاك" كلامه قائلاً: "ونحن ننادي أصدقاءنا الطلاب الذين يواصلون إظهار الدعم لغزة في الجامعات الأمريكية بلغتهم الخاصة ونقول: تحية من ولاية شرناق في تركيا إلى طلاب جامعة كولومبيا الكرام والجامعات الأخرى الذين يقاومون، أصدقائي الأعزاء، أنتم تقومون بعمل قيم للغاية، فلا تتنازلوا عن موقفكم المشرف وتصرفاتكم الحازمة. ونؤمن بأن الضمير الإنساني سيهزم الصهيونية". (İLKHA)