كتب الأستاذ محمد طوكطاش يدعو النّاس للمشاركة في فعاليّة مولد الرسول الكريم ﷺ:
بمناسبة المولد النبوي الشريف في نيسان/ أبريل، ستُقام فعاليات لإحياء ذكرى مولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) "قائد الجهاد" بعد ظهر يوم الأحد في ميدان يني كابي في إسطنبول.
وبطبيعة الحال، جميع الأنشطة التي تُقام في هذا اليوم باسم الإسلام مهمة، لكن الفعالية التي ستُعقد غدًا مهمة لكل من إسطنبول وغزة.
للأسف، لا يمكننا القول حتى الآن بأن هناك فعالية متوقعة في تركيا بشكل عام، يُمكن أن تُرضي الجميع وتثير إعجابهم، ويُقال بشأنها "نعم، هكذا يجب أن نفعل!" ، نحن نقدّر جهود الذين فعلوا شيئًا من أجل غزة، ولكن لا يمكننا القول إن تركيا قامت بالمطلوب.
هذه المسؤولية تقع بشكل كبير على أكتاف إسطنبول التي يبلغ عدد سكانها قُرابة العشرين مليون نسمة.
إسطنبول، في السنوات الأخيرة، تمر بامتحانات جديّة من النّاحية الإسلامية، ليس فقط في عيون الأتراك بل في عيون جميع المسلمين، إسطنبول المعروفة باسم "العزيزة"، هل تستطيع المحافظة على هذا العز والشرف؟ للأسف، نرى بعض الانحرافات التي من شأنها أن تضرّ بهذا اللّقب.
علينا ألّا ننسى أن مجدها مستمدٌ من الإسلام، وأن تميزها يأتي من خلال الإسلام، وأنها أصبحت عزيزة لأنها تعكسُ صورة الإسلام منذ الفتح.
إذا كانت هذ الصّفة لإسطنبول بدأت تتلاشى، فلا يمكن تصوّر مصيبة أكبر من ذلك.
نعم، أكبر مشكلة أمام إسطنبول ليست الزلزال الكبير المُتوقع، ولا التحول الحضري، ولا مشكلة النقل المتعثرة - بالطّبع، حفظنا الله من هذه الكوارث أيضًا- لكن أكبر مصيبة تنتظر إسطنبول هي أن تفقد تميّزها وتخسر لقب "إسطنبول العزيزة".
اليوم، يعتمد تميز إسطنبول بشكل ما على غزة، اللهم احفظ غزة، ففقدانها يعني فقدان إسطنبول لصفتها "العزيزة".
عندما وصفنا رسول الله بأنه "زعيم الجهاد"، فعلينا أن نتذكر هذه الصفة في هذه الأيّام بشكل خاص.
نتوقع أن يُشارك بهذا الحدث كل من يعيش في المناطق المحيطة بإسطنبول، إلى جانب إخوتنا في إسطنبول.
تحياتي ودعائي. (İLKHA)