جاء في مقالة للكاتبة "بيلدانه قورتاران" عن الحجاب وأهميته في ديننا: نحن بالطبع ندرك كيف أصبحت الحالة الطّبيعية تدريجيًا، حيث أن الحجاب يتقلص والملابس تصبح أضيق، والملابس التي يُدعى أنها للحجاب صارت بعيدة كل البعد عنه، تُظهر أكثر مما تُخفي من تفاصيل الجسم. وكذلك أحمر الشفاه والكريمات والمستحضرات التي تجعل الشابات والنساء يبدون أكثر جاذبية وإثارة، نحن ندرك تماماً أن هذه الأمور أصبحت شائعة جداً.
لكن ليس لدينا أي شيء لنقوله لأولئك الذين لا يعتبرون الإسلام منهج حياة، ولا يسلمون لأحكام القرآن الكريم بلا شروط، ولا يسعون لتنظيم حياتهم وفقًا لهذا الاتجاه، لكن أملنا بأولئك الذين يخافون الله ويطيعونه، ويسعون لرضاه، ويتبعون أوامره ويجتنبون نواهيه، ويسعون لرضاه...
كلامنا موجه لأولئك الذين يعتقدون أن الحجاب واجب، والحمد لله، والذين يهمهم أمرُ الحجاب، والذين يريدون الانصياع الكامل لهذا الأمر.
رغم أنه أصبح من المألوف في الآونة الأخيرة معارضة من يتكلّم عن مثل هذه الحساسيات بحجج باتت معروفة، وكأن من يتكلم بهذا الأمر يُعبّر عن وجهة نظر شخصيّة، أو أنه يتكلّم بطريقة غير موضوعيّة، وأصبح من الشائع قمع كل من يتكلّم عن قضية الحجاب رغم أنّه لا يتكلّم عن قضية شخصيّة وإنما عن وجعٍ يمسّ كل مسلمٍ، رغم هذا إلّا أنه من واجبنا قول الحقّ دون خوف من لوم اللائميين.
عندما نشتري أثاثًا، نسعى لأفضله، وعندما نشتري أجهزة كهربائية، نسعى لأكثرها ضمانًا، وعندما نشتري منزلًا، نسعى لأجمله، وعندما نشتري سيارة، نسعى لأكثرها راحة...
باختصار، كيف يكون التطلّع إلى الأجمل والأفضل والأكمل في كل أمر، والاكتفاء بالأكثر ابتذالاً وبساطة بالنسبة إلى الحجاب الذي يحيي ديننا ودنيانا وأجيالنا!؟
عندما نتحدث عن الحجاب، نتحدث عن فهم شامل يحيط بنا من الخارج وينضبط فينا من الداخل، ويوجّه تصرفاتنا وأفعالنا، وليس المقصود فقط الحجاب المطرز الذي يغطي أجسادنا.
دعونا لا ننسى أن الحجاب هو قضية شاملة.
إنها ليست قضية بسيطة يمكن تجاهلها، إذا كنا لا نعتقد ذلك، فلنعيد النظر في المسلسلات والأفلام والخطط والمشاريع التي تم إعدادها مؤخرًا لتغيير وتحويل وإدارة المجتمعات من خلال الحجاب والمرأة.
حينها، سيكون لون ودلالة أحمر شفاه الفتيات اليافعات في الخامسة عشرة من العمر مختلفين تماماً في أذهاننا... (İLKHA)