الكاتب ناشد توتار: القافلة تسير... والكلاب تنبح

نظم وقف محبي النبي ﷺ فعاليات الاحتفال بعيد المولد النبوي، على الرغم من المعوقات التي وضعها المعادون للإسلام ومدّعو العلمانية، وخاصة بعد الانتخابات المحلية التي أقيمت في 31 آذار /مارس الماضي، مركدً على أن البرامج المقررة في حب النبي ستتواصل رغم أنف الحاقدين.

Ekleme: 03.05.2024 12:36:10 / Güncelleme: 03.05.2024 12:36:10 / Arapça
Destek için 

كتب الأستاذ ناشد توتار في ذكرى مولد النبي المُبارك: نحن في وقتٍ مبارك، منذ أن أضاء نبينا ﷺ عالمنا في 20 نيسان/ أبريل بالنسبة للتقويم الميلادي، يتم إحياء ذكرى "الولادة الكريمة" في شهر نيسان/ أبريل كل عام، حيث تُقام برامج مختلفة للاحتفال بمولد نبينا ﷺ، ويتمّ تذكّر مهمته المشرقة التي ستستمر حتى نهاية العالم، بالإضافة لتقديم مقتطفات من حياته المباركة لتبقى محفورة في العقول والقلوب وليعلم النّاس أنه المخلّص في جميع الأمور.

يتم تنفيذ وتنظيم هذه الاحتفالات والبرامج من قِبَل وقف محبي النبي ﷺ، بعد أزمة الرسوم الكاريكاتورية التي اندلعت لأول مرة في عام 2006، صنعت وقف محبي النبي اسمًا لنفسها من خلال تنظيم مظاهرات ومسيرات حاشدة حضرها مئات الآلاف للدفاع عن النبي ﷺ، ومنذ ذلك الحين، تعمل المنصة بلا كلل لإبقاء النبي ﷺ على جدول الأعمال، لجعل سنته المباركة منهجاً للحياة الاجتماعية، وليكون قدوة لنا في جميع أمور الحياة.

وهناك العديد من الفعاليات التي تقام في جميع أنحاء تركيا منها: مسابقات السيرة، وإتمام الصلاة، وغيرها...

في حين أن وقف محبي النبي تدعو الناس إلى نبينا ﷺ، ويعملون ليلاً ونهاراً من أجل تقريب النّاس خطوة واحدة من النبي ﷺ، وتتحمل جميع أنواع التضحيات من أجل إضافةِ شخص آخر لمنهج النبي، فإن البعض لا يستطيعون قبول هذا ويرونه خطراً على مستقبلهم المظلم.

وهؤلاء البعض هم حزب العمال الكردستاني وامتداداته في منطقتنا واليسار العلماني مُمثلاً بحزب الشعب الجمهوري، حيث وضعوا قطع جميع العلاقات مع النبي ﷺ كهدف لمستقبلهم السياسي والأيديولوجي، لأنهم يعرفون جيداً أن الشخص الذي لم يقطع صلته بالنبي ﷺ لن يتبنى بسهولة الفكر اليساري، وخاصة أفكار الماركسية والشيوعية والاشتراكية وغيرها من الأيديولوجيات الإنسانية.

الناس الذين يعيشون في تركيا، حتى لو لم يكونوا متدينين بالكامل، لا يقبلون أي سلبية عندما يتعلق الأمر بنبينا بشكل عام، وحتى لو لم يمارسوا الإسلام بشكل كامل، فإنهم لا يقبلون أن يُلوّثَ دينهم؛ لذلك فإن الأحزاب اليسارية العلمانيّة من الغرب وديمويين الشرق يقومون بتنفيذ عدائهم تحت أغطية أخرى، لأنهم يعرفون جيداً أن العداء الصّريح سيكشفهم ويكشف وجوههم النجسة.

من الحقائق المعروفة والمقبولة أن شهر نيسان/ أبريل هو شهر المولد المقدس، وبالتالي أصبح شهراً ينتشر فيه حب النبي ﷺ، كما أنه من المعروف للجميع أن منصة محبي النبي التي تسعى جاهدة لنقش حب الرسول في كل بيت، وكل مكان عمل، وكل شارع، وكل حي، وكل مسكَن، والأهم في قلب كل شخص لديه قلب.

حيثُ تُنظّم برامج احتفالية في الساحات الكبرى للمدن بمشاركة مئات الآلاف، الجميع يقدّرون عمل البرنامج، باستثناء أولئك الذين يعادون النبي بالطبع. 

تضم المنصة أيضًا أصحاب الأموال والتّجار إلى هذا العمل وتتقدم بطلب للحصول على دعمهم المادي والمعنوي، وتطلب المنصة من البلديات أن تُشرف على هذه التجمُعات وتؤمّن انتقال الناس إلى منطقة التجمع بسهولة، من خلال تخصيص سيارات بلدية في المحافظات التي يقام فيها التّجمع، وبالتالي تكون البلديات أيضاً شريكة في هذه الجمعية الخيرية.

وقد رفضت بلدية ديار بكر، التي فاز بها حزب DEM، وهو امتداد لحزب العمال الكردستاني، بوقاحة طلب منصة محبي النبي لتخصيص حافلات لمسيرة المولد المقدس التي ستقام في منطقة ديار بكر نيوروز. ومع ذلك، لم يكن هذا الرفض مباشرة، ولكن عن طريق تمويه، مُتستّرين وراء كذبة أن الحافلات كانت معطلة ونسوا أنه قبل أسبوعين فقط تم تخصيص حافلات مجانية من جميع أنحاء المدينة لمباراة أميدسبور، وبالتالي لم يتم تخصيص حافلات البلدية للجمهور، على أمل أن يكون الإقبال منخفضاً.

عندما يقال إن عقلية الحركة الديمقراطية وحزب العمال الكردستاني تتغذى على الإسلاموفوبيا، يَحتجُّ بعض الناس ويقولون إنهم مسلمون أيضاً. إن عقلية حزب العمال الكردستاني وامتداده، أي الديمويين، لم يكونوا أبدًا في سلام مع الإسلام ويبدو أنهم سيستمرون في القيام بذلك في المستقبل. دعهم يحاولون بقدر ما يريدون إخراج محبة النبي ﷺ من جدول الأعمال ومنعنا من حب نبينا، إن هذا الحب سينتشر كالأمواج ويسحق أولئك الذين يقفون أمامه.

بالطبع، عدمَ تخصيصهم عدداً قليلاً من الحافلات، لم يمنع المُحبين من النّزول للسّاحات. نتمنى من الله يصبحوا نادمين على هذا العمل ونتمنى أن تكون التقوى والإخلاص والتضحية بالنفس فقط في طليعة هذا العمل المبارك.

فلندع أحزابDEM وPKK يحاولون إعاقتنا بقدر ما يريدون فالقافلة ستستمر في السير بينما الكلاب تنبح. (İLKHA)