أدلى العلماء، خلال مشاركتهم في برنامج "مسؤولية العلماء في طوفان الأقصى" الذي نظمه اتحاد العلماء في ديار بكر، بتقييمات حول القضية ولفتوا إلى مقاطعة بضائع الاحتلال وداعميه.
وذكر الملا "حمد الله جيلاني"، الذي شارك في البرنامج من منطقة جورويماك في بدليس، أن من لا يستطيع الجهاد في سبيل الله يجب أن يقاطع بضائع الكفار، وأكد أن من لا يفي بذلك فهو مسؤول أمام الله.
"الذين لا يستطيعون الجهاد بأموالهم يجب أن يكونوا قادرين على المقاطعة".
وأشار الملا جيلاني إلى أنهم شاركوا في مثل هذا البرنامج لإيقاظ المسلمين وحماية دينهم، وقال: "مثلما يجتمع أهل الكفر معًا لتدمير المسلمين، يجب علينا أيضًا أن نكون قادرين على إسماع أصواتنا لجميع المسلمين، ويجب مقاطعة بضائع اليهود وأعوانهم حتى لا تعود الأموال إلى المسلمين رصاصًا، فمن لا يمكنه الجهاد بأمواله يجب أن يكون قادرًا على المقاطعة، وإذا لم يفعل الإنسان ذلك فهو مسؤول أمام الله".
وأضاف الملا جيلاني: "من أراد النجاة من عذاب جهنم فليمنعه بأيديه، وإذا لم يستطع فبقلبه، وهذا أضعف الإيمان". إذا لم نتمكن من المقاطعة اليوم، فماذا يمكننا أن نفعل؟ لا يمكننا أن نرسل الصواريخ، فنحن مقيدون في كل شيء، وبينما يتحد الكفار ويهاجمون المسلمين، فعلينا أن نتحد لنحمي المسجد الأقصى، قبلتنا الأولى، من الكفار".
"واجب على المسلمين دعم فلسطين من خلال المقاطعة والدعاء والمساعدات المالية".
وأشار الملا "أمر الله جيلاني" إلى أن الغرض من الحضور إلى هذا البرنامج هو أن يقوم العلماء والزعماء بواجباتهم في عملية طوفان الأقصى، كما حث في كلمته على ضرورة الجهاد، وقال: "إنه يجب على المسلمين دعم فلسطين بالمقاطعة والدعاء والمساعدات المالية".
وأضاف الملا جيلاني: "الجهاد فريضة على العالم الإسلامي. وعلينا أن نغرس حب الجهاد في قلوب المسلمين، وإلا فإننا سنكون مسؤولين في كل جانب، وسيعاقب العلماء والرؤساء والناس العاديين بسبب هذه المسؤولية، ف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان}، لذلك يجب علينا ألا نقع في نقطة الضعف تلك، يجب أن نشارك بالجهاد، ويجب ألا ندع غزة تُنسى، يجب على علمائنا طرح هذا الأمر على سلم أولوياتنا بشكل متكرر والضغط على رؤسائنا، وإن شاء الله ستنكسر قوة إسرائيل ومؤيديها، نسأل الله أن يكون في عون المسلمين".
"يجب على العلماء وعلماء المدارس أن يكونوا دائمًا رواد المجتمع"
وذكر الملا "يونس باوياني"، الذي بدأ كلمته بشكر اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية، أنه على العلماء أن يقوموا بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والقدس، وأن على جميع مسلمي العالم أن يكونوا صوتًا واحدًا في هذه القضية وأن يبذلوا قصارى جهدهم. وشدّد على أن قضية القدس هي قضية المسلمين كافة.
وقال باوياني: "أراد نبينا أن نكون نحن المسلمين كأعضاء الجسد الواحد، فيجب أن يكون العلماء وعلماء المدارس دائمًا روادًا في المجتمع، وها هم يعبرون عن القضية التي هي قضية جميع المسلمين، وإن شاء الله ستؤدي مثل هذه الأحداث إلى إيقاظ المسلمين وتقديم الدعم الفعلي لمسلمي الأقصى في المستقبل القريب، وإن شاء الله ستكون القبلة الأولى للمسلمين محررة قريبًا بتوفيق الله". (İLKHA)