وافقت أرمينيا، الجمعة، على الانسحاب من عدة قرى حدودية أذربيجانية كانت تسيطر عليها منذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، وذلك في خطوة رئيسية تهدف إلى تجنب تجدد الأعمال العدائية بين البلدين الجارتين للتوصل إلى اتفاق سلام بعيد المنال.
وقالت وكالة بلومبرغ: "إن نائبي رئيسي وزراء البلدين شاهين مصطفييف من أذربيجان وماهر جريجوريان من أرمينيا ، توصلا إلى الاتفاق، الجمعة، خلال اجتماع على الحدود ، حسبما أفادت البيانات الصادرة عن الحكومتين.
ونقلت بلومبرغ عن مكتب رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" قوله على قناة باغرامايان 26 الموالية للحكومة على تطبيق تلغرام، أمس الجمعة: "إن أرمينيا ستعيد قريتين ونصف قرية في الجزء الشمالي الشرقي من حدودها مع أذربيجان".
وأضاف البيان: "إن هذا سيساعد في الحد من المخاطر المرتبطة بترسيم الحدود والأمن".
ونقلت وكالة الأنباء الأذربيجانية الرسمية (أذرتاك)، عن الخارجية الأذربيجانية قولها: "إن أرمينيا وافقت على إعادة أربع قرى تقع ضمن نطاق حدودها إلى أذربيجان".
وكتب المتحدث باسم الخارجية الأذربيجانية "أيخان حاجي زاده" على منصة إكس: "إن القرى الأربع ظلت تحت سيطرة أرمينيا منذ أوائل التسعينيات وأن عودتها تمثل حدثًا تاريخيًا طال انتظاره".
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان: "إن البلدين توصلا إلى اتفاق مبدئي بشأن أربعة مناطق حدودية متنازع عليها، وإن إعادة القرى هي شرط مسبق للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي صراعًا منذ أكثر من ثلاثة عقود بين الدولتين اللتين كانتا ضمن الاتحاد السوفيتي".
واتفاق، أمس الجمعة، الذي تسنى التوصل إليه، هو أوضح علامة حتى الآن على التقدم الذي أحرزه كلا الطرفين. (İLKHA)