أفادت مصادر عبرية بأن ما تسمى دولة الاحتلال الصهيوني بعثت رسائل لعدد من الدول العربية في المنطقة، مفادها أنها ستهاجم إيران على نحو لا يشكل خطورة على تلك الدول أو على أنظمتها، ويظهرها متعاونة مع تل أبيب.
وأوضحت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث العبرية، اليوم الثلاثاء، بأن دول المنطقة قلقة جداً إزاء الردّ الإسرائيلي المتوقّع على الهجوم الإيراني، والتي شارك جزء منها بالتصدي له بشكل أو بآخر، ليل السبت.
ولفتت الإذاعة العبرية، إلى أن خشية تلك الدولة الحقيقية، تكمن في احتمال أن تعمل إسرائيل بصورة تدفع إيران للردّ على الهجوم الإسرائيلي ضد هذه الدول أيضاً، على خلفية رسائل التهديدات التي وجهتها طهران، بأن كل دولة تفتح أراضيها أو مجالها الجوي أمام الهجوم الإسرائيلي ضدها، ستدخل دائرة إطلاق النار.
وأشارت الإذاعة إلى أن حرباً مباشرة بين الكيان الصهيوني وإيران قد تُدخل العراق إلى الصورة، وسوف تلقي بظلالها أيضاً على الأردن واستقراره، كما أن دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تخشيان مواجهة مباشرة بين الكيان وإيران، تدخلهما أيضاً إلى دائرة النار، سواء من خلال الحوثيين في اليمن أو بشكل مباشر.
وزعمت الإذاعة أن أخذ دول عربية دوراً ما في التصدي للهجوم الإيراني ضد الكيان الصهيوني، أدى إلى حملة إعلامية ضدها من قبل المعسكر المؤيد لإيران، الأمر تأخذه إسرائيل بعين الاعتبار بشأن هجومها المحتمل، كي لا تبدو دول من الخليج والمنطقة كمتعاونة معها في هجومها.
في غضون ذلك، تواصل تل أبيب مشاوراتها الداخلية بشأن الرد على إيران وحجمه وتوقيته، وسط خلافات داخلية بين من يطالب بهجوم قوي يزلزل إيران، ومن يريده رداً محدوداً.
وطُرحت خلال جلسة مجلس الحرب الصهيوني، أمس الاثنين، إمكانية إيذاء إيران وإيلامها من دون التسبّب بحرب شاملة، لكن الجلسة انتهت دون الخروج بقرار. (İLKHA)