السودان.. مسيرات تستهدف مواقع بولاية القضارف والجيش السوداني يتقدم في الجزيرة

أعلنت السلطات السودانية أن 3 طائرات مسيرة قصفت مبنى جهاز المخابرات العامة بمدينة القضارف شرقي البلاد، وأصيب على إثرها شخصان.

Ekleme: 09.04.2024 18:06:13 / Güncelleme: 09.04.2024 18:06:13 / Arapça
Destek için 

شهدت ولاية القضارف جنوب شرق العاصمة السودانية، قصفًا جويًا، اليوم الثلاثاء، بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة العام.

وأفاد مسؤول أمنى وشهود عيان في الولاية، أن المسيّرات قصفت مقرات تابعة للجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية.

وقال مسؤول أمني: "إن مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث أضرارًا".

وأضاف المسؤول: "قصفت مسيرة أخرى المنطقة الواقعة أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن".

وفي الوقت نفسه أفاد شهود عيان في الولاية، التي تبعد حوالي 450 كيلومترًا شرق العاصمة الخرطوم، عن قيام مسيرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلًا عن أصوات كثيفة للمضادات الأرضية.

كما أكد مسؤول عسكري تعرض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة "الفاو" بولاية القضارف للقصف.

وتبعد المنطقة نحو 25 كيلومترًا عن المنطقة التي تشهد حاليًا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع، على الحدود بين ولايتي القضارف والجزيرة.
وفي سياق متصل أكد مسؤول عسكري أن قوات الجيش أحرزت تقدماً في اتجاه غرب مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وصارت على بعد حوالي 10 كيلومترات منها.

كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين، بحسب ما قال المسؤول، في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، والتي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.

وفي إقليم دارفور غرب البلاد، أفاد شهود عيان عن توجيه الطيران الحربي ضربات في مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور، والضعين عاصمة شرق دارفور، والفاشر عاصمة شمال دارفور، ليل الاثنين الثلاثاء.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الأسبوع الماضي عن وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.

وبحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي، قافلتا مساعدات كانتا محملتين مواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد.

ويُتهم طرفا النزاع في السودان بارتكاب جرائم حرب، بما فيها استهداف مدنيين وقصف عشوائي لمناطق سكنية ونهب المساعدات وعرقلة وصولها. (İLKHA)