انسحب ما يسمى جيش الاحتلال بشكل كامل من مستشفى الشفاء ومحيطه فجر اليوم بعد هجوم وحصار استمر أسبوعين.
واتجهت قوات الاحتلال جنوبا نحو معسكراتها، حيث انتشرت الدبابات والجرافات في المنطقة الواقعة بين حيي الشيخ عجلين وتل الهوى.
ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أن الانسحاب جاء مفاجئا وتزامن مع إطلاق نار وقذائف دبابات تستهدف مباني سكنية قريبة من المستشفى.
وفي الصور التي التقطتها كاميرات الجزيرة، شوهدت جثث الشهداء المحترقة منتشرة في الشوارع والطرق المحيطة بمستشفى الشفاء، فيما أفادت مصادر صحية بالعثور على مئات جثث الشهداء في المستشفى والشوارع المحيطة به بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أحرقت مباني المستشفى، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، وأكدت أن حجم الأضرار التي لحقت بالمستشفى والمباني المحيطة به كان هائلاً.
وبعد انسحاب الاحتلال، توافد مئات الفلسطينيين إلى المنطقة لتفقد الدمار الذي لحق بمباني المستشفيات، فيما عمل كثيرون آخرون على إخلاء الجرحى والمرضى العالقين في المستشفى.
ومنع الصهاينة فرق الإغاثة وممثلي المنظمات الدولية من القدوم إلى المنطقة للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إخلاء خلال الحصار والهجوم الذي استمر أسبوعين، مما تسبب في أزمة إنسانية وصحية في محيط المستشفى. (İLKHA)