نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومة البلجيكية البيان الختامي المشترك حول الطاقة النووية في نهاية القمة الأولى للطاقة النووية التي عقدت في بروكسل، والتي استضافتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والحكومة البلجيكية.
وجاء في البيان الذي نشر في ختام القمة أن القادة أكدوا على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن قطاعي الطاقة والصناعة، وضمان أمن الطاقة، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأشار البيان إلى أنه سيتم زيادة التعاون مع الدول التي تفضل تطوير القدرات النووية المدنية، خاصة من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، كما سيتم تسريع الإجراءات الحاسمة والعلمية في السنوات المقبلة للابتعاد عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة من أجل الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
وأشار البيان إلى أن عددا متزايدا من البلدان قد حددت أهدافا للمناخ والكربون والغازات الدفيئة أو أهداف صافية للانبعاثات الصفرية، وقال: "إن الهدف الطموح لصافي الانبعاثات العالمية الصفرية يتطلب القطاعات الأكثر انبعاثاً في العالم، بما في ذلك توليد الكهرباء والنقل والصناعة من أجل خفض انبعاثاتها بشكل جذري، لذا فإن الأمر يتطلب نهجا شاملا."
وجاء في البيان أن الطاقة النووية هي مصدر موثوق لتوليد الكهرباء بدون انبعاثات، وأن الطاقة النووية تضمن أن تكون أنظمة الطاقة النظيفة دائمة ومستدامة.
وتعهد الإعلان بالعمل معًا لإطلاق العنان لإمكانات الطاقة النووية بشكل كامل من خلال اتخاذ تدابير مثل إطالة عمر المفاعلات النووية الحالية، وتوفير الظروف التي من شأنها تمويل الاستثمارات النووية بشكل تنافسي، وبناء محطات جديدة للطاقة النووية ونشر مفاعلات متقدمة، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة.
وذكر البيان أنه سيتم دعم دراسات الدول التي تتجه إلى الطاقة النووية في هذا المجال، وقال البيان: "إننا عازمون على مواصلة جهودنا في مجال الابتكار التكنولوجي، ومواصلة تحسين الأداء التشغيلي والسلامة والاقتصاد للطاقة النووية لمحطات الطاقة، وزيادة مرونة وأمن صناعة الطاقة النووية العالمية وسلاسل التوريد."
وقال البيان: "إننا نشجع الهيئات التنظيمية النووية على زيادة التعاون لضمان نشر المفاعلات المتقدمة في الوقت المناسب، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة".
وأشار البيان إلى أهمية العمل المنسق بشأن إمدادات الوقود النووي وتصنيع معدات الطاقة النووية وأمن الموارد، وإلى أن التدابير الملموسة لدعم الطاقة النووية يمكن أن تشمل التمويل العام المباشر والديون والضمانات وخطط تقاسم الإيرادات.
وأكد على أن الطاقة النووية هي مصدر لإنتاج الطاقة بدون انبعاثات ويمكن أن تساهم بشكل كبير في إزالة الكربون.
وجاء في الإعلان أنهم يؤيدون عقد قمة للطاقة النووية مع دولة عضو أخرى في الوقت المناسب.
وحضر القمة العديد من القادة والوزراء ومراكز الفكر والمنظمات غير الحكومية وخبراء الطاقة، حيث شارك فيها أكثر من 30 دولة. (İLKHA)