هاجم جيش الاحتلال الصهيوني مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، فجر اليوم الاثنين، حيث جرت اشتباكات عنيفة بمحيطه بين قوات خاصة صهيونية ومقاومين فلسطينيين.
وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وقامت بحصار المجمع الطبي الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى بنيران قوات الاحتلال داخل المجمع.
واشتعلت النيران بمبنى الجراحات التخصصي في المجمع، وهو مكتظ بالجرحى، بعد أن استهدفه الاحتلال بالقذائف 4 مرات.
وقال جيش الاحتلال: "إن قوات مشتركة من الجيش والشاباك تواصل عملية عسكرية مركزة بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة".
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال "دانيال هاغاراي"، أن مسؤولين من حركة حماس يعملون من داخل المجمع ضد الكيان المحتل.
وقال هاغاري، فجر الاثنين: "إن قوات الجيش شرعت في عملية محدودة في محيط مجمع الشفاء الطبي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسؤولين من حركة حماس بداخله".
وتحدث هاغاري، عن أن من وصفهم بقادة كبار في حماس يعملون من داخل المجمع لمهاجمة إسرائيل، وفق زعمه.
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى وقوع قوة صهيونية في كمين بمحيط المجمع، فيما تحدّث إعلام الاحتلال عن مواجهة وحدة خاصة من الجيش اشتباكاً في المنطقة، ليتم إرسال طائرات ومدرّعات عديدة إليها.
وكان جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء لأول مرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وخلف عشرات الشهداء والجرحى كما قام باعتقال عدد من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين وسرقة عدد من الجثامين من داخل المستشفى ونبش بعض القبور في ساحاته.
في غضون ذلك، حمّلت وزارة الصحة في قطاع غزة الاحتلال مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين، الموجودين داخل المجمع، مؤكّدةً أنّ ما تقوم به القوات الصهيونية ضدّه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وشدّدت الوزارة على أنّ الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم، وذلك بهدف تبرير الاقتحام.
وأكّدت الصحة في غزة أنّ الهجوم العسكري الصهيوني هدفه الاستمرار في تدمير المنظومة الصحية، شمالي قطاع غزة، وإنّها تطالب المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال ضدّ مجمع الشفاء، وسائر مستشفيات القطاع.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصعبة في المجمع من جراء الاقتحام، أشارت الوزارة إلى نشوب حريق عند بوابة الشفاء، مؤكّدةً وجود حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين.
وأضافت الوزارة: "إنّ النازحين محاصرون داخل مبنى الجراحات التخصصية وفي استقبال الطوارئ بمبنى 8 في المجمع، لافتةً إلى عدم القدرة على إنقاذ المصابين بسبب كثافة النيران، وقيام الاحتلال باستهداف كلّ من يقترب من النوافذ".
كما أدانت الفصائل الفلسطينية بأشد العبارات استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال، مضيفة في بيان: "إن المشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها".
ووصفت حركة حماس ما حدث بأنه جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به، مضيفة: "إن جرائم الاحتلال لن تصنع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار، كما أن جرائم الاحتلال تعبر عن التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق إنجاز عسكري". (İLKHA)