أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم السبت، بياناً في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لقصف حلبجة بالسلاح الكيماوي من قبل النظام العراقي السابق.
وجاء في اللبيان: بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والثلاثين للقصف الكيماوي والقتل الجماعي الذي تعرضت له مدينة حلبجة الكوردستانية الحبيبة، نستذكرُ بكل إجلال وإكرام شهداءنا الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم بفعل وحشية النظام العراقي السابق، في ظل صمت المجتمع الدولي.
لا شك في أن هذه الجرائم وغيرها من الجرائم التي اقترفها النظام السابق ضد شعب كوردستان، كانت تهدف أساساً إلى إبادة شعبنا ومحو هويته، وهو ما يقتضي منّا ألّا ننسى هذه الجرائم، بل علينا أن نحولها إلى حافز يدفعنا للذود عن حقوقنا القومية والوطنية، وصون كيان إقليم كوردستان.
وما يدعو إلى الأسف والاستياء الشديدين هو استمرار الحكومات العراقية المتعاقبة في تجاهل واجبها المتمثل بتعويض ذوي وعوائل شهداء حلبجة وضحايا حملات الأنفال والجرائم الأخرى، تعويضاً عادلاً ومنصفاً، على الرغم من كونه حقاً مشروعاً ودستورياً لشعب كوردستان، إلى درجة أنهم، وإلى الآن، غير مستعدين لإتمام الإجراءات المتعلقة بتحويل حلبجة إلى محافظة.
خدمة اهالينا في حلبجة واجبنا، وخلال زيارتنا إلى محافظة حلبجة الشهر الماضي، وافقنا على جميع الطلبات التي قدمها السادة المحافظ والمسؤولون الإداريون في المنطقة، ونأمل أن نتمكن من ترجمة التزاماتنا إلى واقع ملموس من خلال تقديم أفضل الخدمات، وبما يلبي احتياجات أهالي حلبجة الوطنيين والمضحين.
ستبقى ذكرى شهداء حلبجة وسائر حملات الإبادة الجماعية ضد شعب كوردستان خالدة مخلدة في ذاكرتنا ووجداننا، وعلينا ألا نسمح مطلقاً لأيٍ كان بأن ينسينا هذه الجرائم وأن يطمس عارها، وعلينا أن نستمر في تذكير الدولة العراقية وسلطات بغداد بضرورة تعويض شعب كوردستان.
سلامٌ على الأرواح الطاهرة لشهداء حلبجة وعموم شهداء كوردستان. (İLKHA)