اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، الصحافية الفلسطينية "بشرى الطويل" (30 عاماً)، من منزل صديقة لها في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بعد التنكيل بها والاعتداء عليها بالضرب المبرح.
وقالت والدة الصحافية منتهى الطويل: "إن صديقة ابنتها أبلغتها بأن عناصر من قوات الاحتلال اقتحموا المنزل، وطلبوا من ابنتها تسليم هواتفها المحمولة لهم، وحين سلمتهم هاتفاً واحداً ونفت أن يكون لديها هاتف آخر بدأوا يشتمونها، ثم ضربوها، وقاموا بتهديدها بتحطيم كافة محتويات منزل صديقتها إذا لم تعطهم هواتفها، إلى أن عثروا على الهاتف الآخر".
وأضافت: "إن الصديقة نفسها أخبرتها بأن عناصر الاحتلال حاولوا بداية اعتقال الصحافية بشرى الطويل وجرها خارج المنزل من دون السماح لها بارتداء حجابها، ولاحقاً نقلت إلى دورية عسكرية وهي مقيدة".
وعبرت والدة الصحافية بشرى الطويل عن قلقها الشديد على ابنتها، خاصة في ظل ما يتعرض له الأسرى والأسيرات من هجمة شرسة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حين بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وكان صديقة بشرى الطويل "روان راضي"، تحدثت لوسائل إعلام محلية فلسطينية عن تفاصيل الاعتقال، والتخريب الذي خلفه عناصر الاحتلال الصهيوني في منزلها.
ولفتت إلى أنها سمعت صراخ بشرى من شدة ضربها بيد جنود الاحتلال، والذين بعد تعذيبها قاموا بنقلها إلى إحدى الآليات إلى جهة اعتقال مجهولة.
وتعمل الصحافية بشرى الطويل بشكل حر مع عدة وسائل إعلام، وهي أسيرة محررة من سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضت نحو أربع سنوات، بينها اعتقالات إدارية بلا تهمة.
كانت الطويل تحررت في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، بعد أن أمضت 5 أشهر في سجون الاحتلال من حكمها البالغ 16 شهراً، وأعاد الاحتلال اعتقالها بعد عملية الخليل منتصف عام 2014، وأعاد لها الحكم السابق، فأمضت بقية فترة محكوميتها البالغة 11 شهراً، قبل إطلاق سراحها في أيار/ مايو من العام 2015، ثم اعتقلتها قوات الاحتلال عام 2021، وأمضت عدة أشهر رهن الاعتقال الإداري.
وهي من عائلة تعرض أفرادها للاعتقال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فهي ابنة القيادي في حركة حماس الأسير جمال الطويل (62 عاماً) المنحدر من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، وقضى أكثر من خمسة عشر عاماً في سجون الاحتلال، بواقع يزيد عن 14 اعتقالاً منذ عام 1989، وهو رهن الاعتقال الإداري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. (İLKHA)