قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: "إنه وبدعمٍ غير محدود من القوى الغربية، يرتكب نتنياهو وإدارته اليائسة إبادة جماعية صارخة ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار "أردوغان" إلى أن تركيا وشعبها يدعمون دائمًا القضية الفلسطينية وأن فلسطين لها مكانة خاصة في القلوب، وأنهم يشهدون أكبر همجية في التاريخ منذ 151 يومًا بالضبط.
"إنه يرتكب جريمة إبادة جماعية واضحة"
وقال أردوغان: "بدعم غير محدود من القوى الغربية، يرتكب نتنياهو وإدارته اليائسة إبادة جماعية واضحة ضد الشعب الفلسطيني، ولا يزال ما يقرب من ألف جريح يتلقون العلاج في مستشفيات مختلفة في بلادنا، وسيهزم نتنياهو وشركاؤه بالتأكيد، وسيلقون الجزاء على كل قطرة دم سفكوها أمام العالم".
وأشار أردوغان إلى أنه على الرغم من القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، بزيادة الاحترازات؛ فإن الإدارة الصهيونية المحتلة، تواصل قتل النساء والأطفال، بما في ذلك المدنيين، أثناء انتظارهم في طوابير للحصول على الطعام"، مضيفا أن "السبب الأكبر لموقف الكيان غير القانوني هو الدعم الذي تقدمه القوى الغربية لها، ولجرائمها في المحرقة".
وأضاف أردوغان أن الجهود مستمرة لإنشاء مستشفى ميداني في غزة.
"الطريق الوحيد للسلام الدائم هو إقامة الدولة الفلسطينية"
وشدد "أردوغان" على أن تصرفات المغتصبين، الذين يطلق عليهم "المستوطنون"، الذين غزوا وسرقوا الأراضي المملوكة للفلسطينيين، هي "واحدة من أكبر العقبات أمام الحل"، ينبغي إعطاء حل عادل للقضية الفلسطينية، ومن المعلوم الآن أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط ما لم يتم إيجاد حل، إن الطريق الوحيد للسلام الدائم هو إقامة السلام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافيا على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وذكّر أردوغان بأن تركيا، في هذا السياق، أعلنت استعدادها لتحمل المسؤولية في إطار آلية الضامن، وذكر أنهم سيواصلون عملهم في الفترة المقبلة.
وأضاف أن "مطالب المسلمين بتقييد الدخول إلى الحرم الشريف محض هراء، ولا شك أن عواقب اتخاذ مثل هذه الخطوة ستكون شديدة للغاية ".
وقال أردوغان: "أحد أفضل الحلول للقمع الإسرائيلي هو ضمان الوحدة والتضامن بين الفلسطينيين، وبهذا المعنى، نحن مستعدون دائمًا للقيام بدورنا، وأود أن أؤكد أننا سنواصل دعم جميع الجهود المبذولة للدفاع عن الشعب الفلسطيني".
عباس: "الفلسطينيون يتعرضون للتهجير القسري"
وقال محمود عباس: "نحن معًا مرة أخرى في ظروف صعبة للغاية بالنسبة لشعبنا وقضيتنا. لقد نقلت معلومات مفصلة إلى السيد الرئيس أردوغان وناقشنا ما يمكن القيام به ضد الإبادة الجماعية والمذبحة التي يواصل الكيان الصهيوني ارتكابها ضد شعبنا، وإن الكيان الصهيوني الغير انساني يمنع دخول المساعدات إلى غزة، ويهجر الفلسطينيين قسريا ويرتكب كل أنواع الفظائع، وأود أن أؤكد مرة أخرى أن السلام والأمن لن يكونا ممكنين إلا مع نهاية الاحتلال الصهيوني، ومن حق فلسطين أن تصبح دولة وعاصمتها القدس الشرقية. (İLKHA)