البرهان: وقف الحرب يعتمد انسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى السودانية

رهن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان وقائد الجيش "عبد الفتاح البرهان" وقف الحرب في البلاد بانسحاب قوات الدعم السريع من المدن والقرى، مشيرًا إلى أن وجودهم فيها يتسبب في احتلالها وتشريد سكانها.

Ekleme: 05.03.2024 12:56:02 / Güncelleme: 05.03.2024 12:56:02 / Arapça
Destek için 

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان"، الأحد، مع وفد من الاتحاد الأفريقي، خلال لقاء بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، التطورات السياسية بالسودان.

والتقى البرهان مع وفد "الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بشأن السودان" برئاسة "محمد بن شمباس"، وفق بيان من مجلس السيادة.

وفي 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلن الاتحاد الأفريقي، عن تشكيل لجنة رفيعة المستوى معنية بالسودان برئاسة "محمد بن شمباس" وعضوية كل من "سبيسيوسا وانديرا كازيبوي"، نائب رئيس أوغندا الأسبق، و"فرانسيسكو ماديرا" الممثل الخاص السابق لرئيس المفوضية الأفريقية إلى الصومال.

وأوضح البيان أن البرهان أطلع وفد الآلية الأفريقية على التطورات السياسية في السودان منذ تمرد الدعم السريع على الدولة والانتهاكات التي ارتكبها في حق المواطنين المدنيين.

وأضاف: "أوضح البرهان للوفد أن أساس الحل يكمن في انسحاب القوات المتمردة (الدعم السريع) من المدن والقرى التي احتلتها وشردت أهلها".

وتابع البيان: "قدم رئيس مجلس السيادة تنويرًا شاملًا لوفد الآلية حول تطورات الأحداث منذ الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 الذي شهد فض الشراكة بين المكون العسكري والقوى السياسية لتعثر الوصول الي توافق، مؤكداً أن ما حدث وقتها لم يكن انقلابًا".

وخلال اللقاء، ربط البرهان استعادة الثقة بالاتحاد الأفريقي، وقدرته على تقديم حلول لإنهاء الحرب، بالتعامل مع السودان كعضو كامل الحقوق في المنظمة.

من جهته، أكد شمباس ضرورة وقف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، وأعرب عن حرص الآلية الأفريقية على إيجاد حلول لهذه الأزمة.

وفي 27 كانون الثاني/ يناير 2021، أعلن الاتحاد الأفريقي تعليق عضوية السودان في التكتل القاري حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة مدنية بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها البرهان.

يشار إلى أن البرهان فرض، في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، إجراءات استثنائية، بما في ذلك حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقاليين، الأمر الذي اعتبره البعض انقلابًا عسكريًّا، بينما صرح بأنها تصحيح لمسار المرحلة الانتقالية، مع التزامه بإعادة السلطة إلى الحكم المدني.

وقبل إعلانه عن الإجراءات الاستثنائية، بدأ السودان في 21 آب/ أغسطس 2019 مرحلة انتقالية، كان من المقرر أن تنتهي بإجراء انتخابات في بداية عام 2024، حيث كان من المقرر أن يتقاسم الجيش السلطة مع القوى المدنية والحركات المسلحة، التي وقّعت اتفاق "سلام جوبا" مع الحكومة عام 2020.

ويشهد السودان، منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، حربًا بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، مما أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وتشريد نحو 8 ملايين شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة. (İLKHA)